نشر الوزير شوقي العيسة، اليوم الإثنين، نص الاستقالة التي تقدم بها، وذلك بعد عامين من الصمت عن أسباب تقديم استقالته من حكومة الدكتور رامي الحمدالله.
وقال العيسة، إنه "حين تقدمه بالاستقالة من الحكومة لم يكن الوقت مناسباً للحديث عن الأسباب، وذلك بسبب أن الهبة الجماهيرية كانت في أوجها والشهداء يرتقون بشكل يومي".
وأضاف: "في ذلك الوقت لو كانت لدي أية قناعة أنني قادر على الاستمرار وتقديم ما يفيد لبقيت، ولكن لم يكن ممكناً، ولَم يكن من المسموح القيام بعمل مفيد يحد من الفساد، ويحسن الخدمات المقدمة لابناء الشعب الفلسطيني".
وتابع العيسة: "كذلك لم أرد إعطاء الحجة للقول هذا تخريب على حكومة التوافق الوطني التي كنّا نطمح أن توحد الوطن، ولكن أصبح واضحاً أن المصالحة والوحدة كانت حلماً ساذجاً، وأنّ استبعاد الموظفين الأكفاء غير الفاسدين مستمراً، في حين أن من تدور حولهم شبهات الفساد تتعزز مواقعهم".
وأكمل حديثه، قائلاً: "وأنني قبلت أن أكون في حكومة التوافق، ولَم يكن ممكناً الاستمرار فيها، فإنه من حق أبناء شعبنا أن يعرفوا أسباب الاستقالة، وما ذكرته في كتاب استقالتي كان كما يقال الشعرة التي قصمت ظهر البعير"، مستعرضاً في حديثه كتاب الاستقالة الذي تقدم به آنذاك.