أفاد مركز الأسرى للدراسات بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها وتجاهلها لمطالب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وتستهتر بحالتهم الصحية، وتستمر في التحريض عليهم.

وبيّن مدير المركز رأفت حمدونة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال تقوم بتشويه نضالات الأسرى، والمس بحقوقهم الأساسية والإنسانية التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام والقوى الوطنية والإسلامية وكل أحرار وشرفاء العالم لتكثيف الفعاليات والضغط على الاحتلال لدعم وإسناد المعتقل المحامي محمد علان، الذى يعانى من تدهور في حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام.

ولفت إلى وضع الأسرى المرضى في السجون، والذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، لافتًا إلى أن هناك ( 15) أسيرً مريضًا مقيمًا بشكل دائم في ما يُسمى "مستشفى سجن مراج- الرملة " في ظل استمرار تجاهل معاناتهم من قبل أطباء إدارة مصلحة السجون، وعدم تقديم العناية والرعاية الصحية والعمليات الجراحية.

ونوّه إلى عدم تقديم العلاج اللازم لأسرى مرضى يعانون من  أمراض خطيرة "كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والروماتزم وزيادة الدهون، وغيرها دون أدنى اهتمام".

وتطرق لقضية الاعتقال الإداري في ظل التمديدات المستمرة بلا لوائح اتهام وبملفات سرية، وإلى أوضاع الأسرى والأسيرات التي لا تطاق، حيث منع الزيارات، وسياسة العزل الانفرادي، وتواصل التفتيشات، ومنع التعليم الجامعي والثانوية العامة، ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كمًا ونوعًا وغيرها.

وطالب حمدونة وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية بكشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية، والضغط على الاحتلال لوقفها، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الإنسان.