"الشؤون التربوية" تدعو لتكثيف الجهود لفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتصاعدة

"الشؤون التربوية" تدعو لتكثيف الجهود لفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتصاعدة
حجم الخط

طالب مجلس الشؤون التربوية لشؤون فلسطين، مؤسسات التربية والتعليم العالي والإعلام والثقافة العربية لتكثيف جهودها لفضح العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني والعربي، والعمل على دعم حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ومنها حق العودة وتقرير المصير والتأكيد على هويات القدس العربية الإسلامية، من خلال وضع استراتيجية عربية شاملة.

‏وعبر المجلس في توصياته التي صدرت اليوم الثلاثاء، في ختام أعمال دورته السادسة والسبعين بمقر الامانة العامة للجامعة العربية عن تقديره للأسرى الفلسطينيين البواسل.

وأشاد المجلس بجهود مؤسسات التربية والتعليم العالي الفلسطينية والقائمين عليها في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أهمية قيام مؤسسات التربية والتعليم العربية والإسلامية المختصة، بتعزيز مناهج التعليم بمواد اضافية ذات علاقة بتاريخ فلسطين عامة والقدس المحتلة خاصة، والعمل على التصدي للمحاولات الإسرائيلية في تزوير التاريخ التي تشنها المؤسسات الإسرائيلية وتهويد المقدسات‏ ‏وطمس المعالم الأثرية في فلسطين وموافاة الأمانة العامة بما تم انجازه في هذا الشأن.

‏ودعا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمواصلة مخاطبة الدولة العربية والمنظمات والمؤسسات المالية العربية والإسلامية لتقديم الدعم المالي اللازم لوزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين للمساهمة في تطوير المناهج التربوية وطباعة الكتب المدرسية بما يحقق جودة التعليمية والعملية التربوية والتعليمية الفلسطينية في مواجهة الواجهة الإسرائيلية المتواصلة على هذه المناهج. ‏

‏وجدد المجلس مطالبته للمجتمع الدولي بالعمل على تأمين الحماية الدولية اللازمة لكافة المؤسسات التعليمية التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي، وبقاء جدار الفصل العنصري وأثاره المدمر في  الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة والعمل على تأمين وصول طلبة المدارس والجامعات والمعلمين والكتب الدراسية ومختلف التجهيزات التعليمية إلى كافة المؤسسات التعليمية الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف المعوقات التي تحو دون  ذلك.

‏ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 15/ 10 بتاريخ 20 يوليو 2004 والذي نص على إزالة جدار الفصل العنصري والتعويض عن الخسائر المادية والإضرار الناجمة عن القائمة التي تحقق المنشآت والمؤسسات من المنشآت التعليمية .

وثمن المجلس، جهود البنك الإسلامي للتنمية والدول العربية والدول المانحة في تقديم الدعم المالي للمجالات التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي دولة التطوير التربوي مشاريع البناء التحتية هذه المنشأة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين والدعوة إلى استمرار هذا الدعم المالي لها.

وجدد  دعوته المنظمات العربية والإسلامية والدولية خصوصا منظمة اليونسكو والمنظمات العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمات الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، لمواصلة التنسيق قولها فيدعم العملية التربوية والتعليمية في فلسطين.

ودعا مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين الجامعات والمنظمات العربية والإسلامية لتوفير منح دراسية جامعية ودراسات عليا خاصة بالمحررين من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الاسرائيلي، واتحاد جامعات العالم الاسلامي توفير المنح والمقاعد الدراسية لأبناء فلسطين وخاصة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي.

وشدد على ضرورة استمرار دعوة المنظمات العربية والإسلامية والبنك الاسلامي للتنمية والصناديق العربية لإنشاء صندوق خاص بدعم التعليم في القدس المحتلة لتوفير الاموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الماسة للعملية التربوية والتعليمية فيها والتصدي لعملية تهويدها، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، لتنفيذ المشاريع المدرجة ضمن خطة الوزارة.

ودعا المجلس، الدول العربية لتبني برامج ومشاريع ريادية لدعم العملية التعليمية في مدينة القدس المحتلة على غرار مبادرة "مدرستي فلسطين" التي اطلقتها الملكة رانيا منذ اكثر من خمس سنوات، ولزيادة عدد المنح المخصصة لأبناء فلسطين في جامعاتها ومعاهدها ومراكزها المهنية والتقنية.

وطالب بضرورة العمل مع كافة المنظمات الدولية ذات العلاقة بحوث الانسان بالضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها الخطيرة للعملية التعليمية في المدينة المحتلة، ومواصلة بذل جهودها لدعم المؤسسات التعليمية في القدس المحتلة بمختلف اشكالها لمواجهة العقبات والعوائق التي تضعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد المجلس على ضرورة مواصلة فضح الاخطار الناجمة عن إقامة جدار الفصل العنصري وتأثيره المدمر على مختلف مناحي الحياة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، خاصة العملية التعليمية.

ورحب المجلس بالقرار الصادر عن الدورة الحادية والاربعين للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" والذي يقضي بإدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي بالأراضي الفلسطينية المحتلة على لائحة المنظمة الخاصة بمواقع التراث العالمي المعرضة للخطر .

وكان الاجتماع ناقش في دورته التي عقدت  الأحد الماضي العملية التربوية والتعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، إلى جانب العملية التعليمية والتربوية في مدينة القدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الإسرائيلية ضدها، وجدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية في الأرض الفلسطينية، إلى جانب توصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة

مثل فلسطين في الاجتماع : مدير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس، وسكرتير أول جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.