كشفت وزارة الخاريجة الأمريكية عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدد الفترة الاختبارية التي قررها سلفه باراك أوباما قبل احتمال رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان منذ عقدين من الزمن، لثلاثة أشهر.

وأفادت وكالة "فرانس برس"، بأن أوباما أصدر في 13 حزيران، خلال الأيام الأخيرة من عهده، قرارا، رفع بموجبه بعضا من هذه العقوبات السارية منذ عقدين على السودان، ولكنه فرض فترة اختبارية مدتها ستة أشهر، قبل امكانية رفع العقوبات بشكل كامل عن هذا البلد.  

وأصدر ترامب يوم أمس، أمرا تنفيذيا مدد بموجبه هذه الفترة لمدة ثلاثة أشهر اضافية، تنتهي في 12 تشرين الأول، كما اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن العقوبات "سترفع بالكامل اذا واصلت الحكومة السودانية اعمالها الايجابية، ولا سيما الحفاظ على وقف الأعمال العدائية في مناطق نزاع في السودان، وتحسين وصول المساعدات الانسانية، وابقاء تعاونها مع الولايات المتحدة لمعالجة النزاعات الإقليمية، والتهديد الارهابي".

وأضاف أنه "مع إقرارها بأن حكومة السودان احرزت تقدما كبيرا في العديد من القطاعات فان الادارة (الاميركية) قررت انها بحاجة لمزيد من الوقت لهذه الفترة الاختبارية".

وكان وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور حذر يوم امس من ان بلاده قد تتجه مرة أخرى إلى الحرب، إذا لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها منذ عام 1997، بتهمة دعم اسلاميين متطرفين، بينهم مؤسس تنظيم القاعدة، وزعيمه الراحل أسامة بن لادن.

وقال غندور أن احتمال استمرار العقوبات "غير مقبول"، مضيفا "نحن لا نتوقع أي شيء سوى رفع العقوبات".