العدل تناقش مع نقابة الصحفيين الملاحظات حول "قانون الجرائم الالكترونية"

العدل تناقش مع نقابة الصحفيين الملاحظات حول "قانون الجرائم الالكترونية"
حجم الخط

التقى وزير العدل علي أبو دياك مع نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، وبحث معه الملاحظات العامة التي تقدمت بها النقابة والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بشأن قرار بقانون الجرائم الالكترونية رقم (16) لسنة 2017.

حيث ركزت ملاحظات نقابة الصحفيين والهيئة المستقلة على بعض المواد الواردة في القانون التي جرمت بعض الأفعال، التي تمس بالنظام العام والآداب العامة وسلامة وأمن الدولة وسلامة وأمن المجتمع والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والأهلي، دون تعريف لهذه الأفعال، مما يجعل منها مواد قانونية عامة وفضفاضة ما يثير القلق حول استخدامها بشكل واسع يؤدي إلى تقييد حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام.

وشدد أبو بكر أهمية صدور قرار بقانون الجرائم الالكترونية، تماشيا مع التطور الهائل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما لازمه من جرائم حديثة تتم بالوسائل الالكترونية، والحاجة لإصدار قانون لتجريم بعض الأفعال التي تستخدم فيها تلك الوسائل لارتكاب جرائم.

في حين نوه أبو دياك إلى أهمية إصدار قرار بقانون الجرائم الإلكترونية بالتلازم مع قرار بقانون المعاملات الالكترونية رقم (15) لسنة 2017، لمواجهة الوسائل الجرمية التي نشأت عن الاستخدام الواسع لتكنولوجيا المعلومات.

وأكد على أهمية هذا القانون في حماية المواطن وأمواله وأملاكه وبياناته الخاصة، وحماية المعاملات الالكترونية التي شرعها قرار بقانون المعاملات الالكترونية، حيث إن غالبية نصوص قرار بقانون الجرائم الإلكترونية تتصدى للجرائم الواقعة على الأشخاص والأموال أو حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر والتأليف، أو الجرائم الواقعة على مؤسسات الدولة وبياناتها بالوسائل الالكترونية وقرصنة المعلومات.

وبين وزير العدل أن تحفظات نقابة الصحفيين والهيئة المستقلة قد تم تبديدها أصلا في مواد القانون التي منحت السلطة التقديرية للمحكمة المختصة، سواء في تكييف الجريمة أو في تحديد العقوبة بين حدها الأدنى والأقصى، كما توجد نصوص عديدة وردت في القوانين الأخرى، ومنها قانون العقوبات، التي وضعت عقوبات على الأفعال التي تمس بالنظام العام والآداب العامة وسلامة وأمن الدولة وسلامة وأمن المجتمع والسلم الاجتماعي والأهلي، وتركت كافة القوانين للمحكمة، السلطة التقديرية، بشأن محددات الضرر الذي ينشأ عن هذه الأفعال، وتقدير العقوبة بما يحفظ الحقوق ويضمن الحريات ويردع مرتكبي الأفعال الجرمية.