حاز فيلم "صيف حار جداً"، :4216 دقيقة، إنتاج مؤسسة "شاشات سينما المرأة"، ومن إخراج وسيناريو أريج أبو عيد، على الجائزة الأولى في مهرجان "سوسى الدولي للفيلم القصير" في المغرب، كما حاز فيلم "جرافيتي" للمخرجة فداء نصر، 16:07 دقيقة، 2016، أيضاً من إنتاج "شاشات سينما المرأة"، بجائزة النقاد في المهرجان ذاته.
"صيف حار جداً" من تصوير معتز الأعرج، فني صوت ماجد التمراز، مونتاج محمود أبو غلوة، موسيقى ومؤثرات صوتية من قبل جبر الحاج، وجميعهم من القطاع السينمائي في غزة. أما "جرافيتي" فهو من تصوير سليمان المعلم، فني صوت محمود خلاف، جرافيتي أحمد أولاد محمد، موسيقى جبر الحاج، ومونتاج ومكساج يوسف عطوة.
بالإضافة إلى هذا الإنجاز، تم قبول فيلم "صيف حار جداً" في المسابقات الرسمية لمهرجان "اولهارس الدولي للفيلم القصير" في البرتغال، مهرجان "إيجيه للفيلم الوثائقي" في اليونان، ومهرجان "هرزغ نوفي" في الجبل الأسود.
تم إنتاج الفيلمين كجزء من أربعة أفلام أنتجتها "شاشات" ضمن مهرجانها العاشر في المبادرة السينمائية "ما هو الغد" .
كما تم عرض فيلم "منشر غسيلو"، 10 دقائق، 2013، إخراج آلاء الدسوقي وأريج أبو عيد، وإنتاج مؤسسة "شاشات" في "مهرجان سينما فلسطين في باريس"، والفيلم يشمل رسوم متحركة وتصوير حي،ويتناول بأسلوب ساخر جزءاً من قاموس التحرش الجنسي اللفظي الذي تتعرض له المرأة، مهما ارتدت من ملابس، بالإضافة إلى الاغتصاب البصري الذي يعرّيها مهما غطت نفسها، فتعرض المرأة لهذه التحرشات لا يتعلق بما ترتديه. والفيلم أنتج كجزء من المهرجان التاسع لمؤسسة شاشات ضمن مجموعة "مخلفات".
تحكي المخرجتان أبو عيد ونصر في فيلميهما، قصصاً شخصية بأسلوب سينمائي مبدع عن تكوين ذاتهن، كشابات فلسطينيات في حياتهن المعاشة جسدياً وجغرافياً، في جزئية الحاضر الفلسطيني المهدد في غزة والخليل يمتزج فيه العام والخاص، في تجربة الحرب والحب والموت. فلا وسيط لهما إلا الصورة والصوت ليأخذانا إلى عوالم تصبح عالمنا كمشاهدين من خلال اللقطات القريبة الخانقة للكاميرا، للتعبير عن الأسى العميق والألم للفقدان في كلا الفلمين، وشريط الصوت الذي يضيف إلى مشاعر التوتر والقلق والخوف.
فأبو عيد تأبى إلا أن نعيش في منزلها في الحرب على غزة عام 2014، ونصر ترغمنا على المشي معها في شوارع الخليل، فالمخرجتان تستعملن الصورة والصوت من أجل إقتحام حياتنا وووضع حياتهما نصب أعيننا، أنه لا هروب ولا تغييب لواقعهما الفلسطيني.
"ما هو الغد"، هي مبادرة سينمائية مجتمعية مكملة لرسالة مؤسسة "شاشات سينما المرأة" في دعم الإنتاج والإبداع النسوي الفلسطيني الشاب، خاصة من خارج منطقة الوسط، وإتاحة الفرص لمخرجات شابات بأن ينتجن الثقافة السينمائية الفلسطينية ويعبرن عن عوالم فلسطينية من مختلف أرجاء فلسطين. شكل المهرجان العاشر إستمرارية لنهج مؤسسة "شاشات سينما المرأة" في إتاحة نشاطات سينمائية في كامل أرجاء الوطن من أجل ربط العمل الثقافي بشراكات مع مؤسسات مجتمعية في قرى وبلدات ومدن ومخيمات وجامعات الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل المساهمة في تطوير مجتمع مدني قوي وحيوي يعبر عن الحيوات المختلفة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقد بدأت مؤسسة شاشات تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة "ما هو الغد"، السينمائية المجتمعية هذا العام، والتي تتضمن إجراء دراسة علمية ونقدية حول النقاش الذي أثارته الأفلام الأربعة في المجتمع الفلسطيني، وتتضمن دراسة أكثر من ثلاثة آلاف تقييم واستمارة، وهي عبارة عن آراء الجمهور الذي شارك في مشاهدة الأفلام، حيث تجاوزوا ستة آلاف مشارك، بالإضافة إلى دراسة حوالي مئة وخمسة وعشرين تقريراً من الميسرين حول ما تم في النقاشات، وأيضا دراسة تقييمات وتقارير المؤسسات التي استضافت العروض، والتي تبلغ أربعة وعشرين مؤسسة، وذلك من أجل تحليلها وإستنتاج ما تشير إليه، بهدف تطوير مسودة أولية عن "وضعية الشباب الفلسطيني" تبني على الإستنتاجات من مهرجان شاشات "ما هو الغد".
و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.