طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" بالوحدة والتكاتف في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية."
وعبر أوباما عن اعتقاده بأنه كان يتعين على كل الدول الـ 28 مواصلة دعمهم للحكومة العراقية في قالتها ضد التنظيم المتشدد الذي يسيطر الآن على مساحات واسعة من العراق.
وجاءت تصريحات أوباما بعد اجتماعه مع الأمين العام لـ "الناتو" جينس ستولينبيرغ في واشنطن.
وقال أوباما، في مؤتمر صحفي، إن "الناتو" بحاجة إلى بحث إمكانية نشر قدراته العسكرية بشكل فعال لمواجهة قائمة من التحديات التي تمتد الآن من ليبيا إلى العراق إلى أوكرانيا.
"التزام أكثر ديمومة"
وقال أوباما إن التحدي الذي يفرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، المعروف في الشرق الأوسط باسم "داعش"، والاضطرابات في ليبيا أجبر الناتو على النظر جنوبا وكذا شرقا في إطار مهمته.
وأضاف "هذا يعني زيادة في بناء القدرة الدفاعية مع دول مثل العراق أو الدول المهتمة بالعمل معنا وكذلك الاتحاد الأفريقي."
واعتبر أوباما أن الاضطرابات في الشرق الأوسط وما وصفه بـ "النهج العدواني بشكل متزايد الذي تتخذه روسيا" في أوكرانيا خلق "زمنا صعبا ومهما للناتو"
وتأتي دعوة أوباما للحلف العسكري بعد لغط أثارته تصريحات وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر انتقد فيها من وصفه بـ الافتقاد إلى الإرادة" لدى الجيش العراقي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد رفض مسؤولين عراقيين، من بينهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تصريحات كارتر، أشاد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بـ "تضحيات وشجاعة" القوات العراقية في قتال التنظيم.
الرئيس الأمريكي يقول إن على "الناتو" بحث الاستفادة بشكل أكثر فعالية من قدراته العسكرية لمواجهة التحديات.
وأكد بايدن تعهد بلاده بتسريع إجراءات تدريب وتسليح الجيش العراقي في معركته ضد مسلحي التنظيم الذين يتمدد نشاطهم العسكري في العراق.
غير أن جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض قال الثلاثاء "إنها عملية تدريب لا يمكن إنجازها في أسبوع."
وأضاف " هي ليست دورة تدريبية لمدة سبعة أيام. الأمر سوف يتطلب التزاما أكثر ديمومة."
وكان البيت الأبيض قد اعتبر ان سقوط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار العراقية، في أيدي تنظيم الدولة "انتكاسة" دون أن يعتبره سببا لتغيير استراتيجية أوباما.
ومنذ الصيف الماضي، يشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة حملة جوية على مواقع التنظيم في العراق وسوريا.
وكان أوباما قد أرسل أكثر من 3 آلاف عسكري أمريكي إلى العراق في مهمة قيل إنه لتدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
ويصر أوباما على أن الأمريكيين لن يشاركوا في المعارك، بل سوف يعتمدون على القوات المحلية العراقية لتنفيذ أي عمليات برية بغطاء من الضربات الجوية من جانب دول التحالف التي يتجاوز عددها 60 دولة، حسبما يقول الأمريكيون، بينهم دول عربية.