قرر مركز يبوس الثقافي، تأجيل "مهرجان القدس 2017"، إلى موعد لاحق يحدد وفقاً للظروف والمتغيرات الراهنة في مدينة القدس المحتلة، وذلك انسجاماً مع جوهر مشروعه الثقافي الوطني، وتعبيراً عن ارتباطه الوثيق بنبض الشارع والنبض الوطني الفلسطيني العام في ساحات وحارات القدس.

وجاء في بيان صدر عن المركز، اليوم الثلاثاء: في الوقت الذي كان فيه مركز يبوس الثقافي يستعد لافتتاح مهرجانه السنوي، مهرجان القدس 2017، وتحت موضوع محوري "مهرجان القدس يضئ مشاعل البقاء"، ولما كنا قد أعددنا لمجموعة متميزة من البرامج الفنية خلال ما يقارب سنة من التحضيرات المضنية والعمل الساعي نحو إنعاش الحياة الثقافية في القدس، وفي غمرة استقبال الفرق العالمية التي وصلت مدينتنا القدس، وكما هو متوقع في بلادنا الغارقة في الظلم والخنق والتضييق، والتي لم تعد تعرف السكينة لها طريقا، وفي عاصمتنا المكبلة بالاستثناءات والمواجهة والطوارئ والتحديات، اشتدت حملة البطش والقهر ضد شعبنا في المدينة المعزولة والمحاصرة ومنعت حرية العبادة والحركة وأصبح المسجد الأقصى مكبلا ومحاطا بأبواب إلكترونية عنصرية، تستهدف إذلال وإهانة شعبنا وكافة المصلين والمؤمنين من كافة أنحاء العالم، وتمنع الصلاة حتى في أقدس مقدسات المعمورة، وهذا وفقا لمنهجية احتلالية منظمة للسيطرة الإدارية على المسجد الأقصى، وتفريغ المدينة ما أهلها.

وأضاف، أنه ارتباطا بهذه المتغيرات المتسارعة والتي ساقت المزاج العام نحو مسار جوهره الاشتباك مع هذه التحديات من أجل الصمود والبقاء، فقد تقرر تأجيل المهرجان موعد لاحق.

وقال المركز في بيان، إن مهرجان القدس كمهرجان ثقافي شعبي جماهيري، يساهم في رفع الذائقة الفنية وصقل الوجدان الجمعي في القدس وفلسطين، يحرص على تنظيم فعالياته في ظروف أكثر اتساقا مع المتطلبات والإجراءات اللازمة على جميع المستويات الوطنية والفنية والجماهيرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أن مهرجان القدس كان وسيبقى فضاء لأناشيد الوطن، وساحة للتعبير الحر عن شعب يحب الحياة ويريدها ويسعى إلى كل ما هو جميل وإنساني.