مع قدوم إدارة فنية جديدة لبرشلونة، بقيادة المدرب إرنيستو فالفيردي، ظهرت أيضا تحولات فيما يخص عرين الفريق الكتالوني، وذلك بعد عودة حارسه الشاب، أدريان أورتولا، من ديبورتيفو ألافيس.
فالمدرب السابق للفريق الكتالوني، لويس إنريكي، كان قد ألغى سياسة الاعتماد على حارسين فقط، وفضّل الاعتماد على ثلاثة حراس مرمى، لرفع مستوى التنافسية، يشارك باثنين منهما في البطولات الثلاث الكبرى، وهو ما كان يفعله التشيلي كلاوديو برافو والألماني تير شتيجن، إضافة لحارس ثالث، جوردي ماسيب، الذي لم تتح له الفرصة للعب دقائق مع الفريق الأول.
وجاء قرار إنريكي، نظرا لعدم اقتناعه بمستوى الحارس الثاني السابق للفريق، خوسيه مانويل بينتو، ليستغني عن خدماته بعدما ظل يلعب لسبعة مواسم كحارس بديل لفيكتور فالديس، الذي رحل معه في صيف 2014، بعد تعرضه لإصابة بالرباط الصليبي في الركبة.
وتنافس برافو وشتيجن، بشراسة على اللعب أساسيا بالفريق الأول، وحجز التشيلي مقعده في الليجا، بينما لعب برافو، في الكأس ودوري الأبطال الأوروبي، وظل الأمر قائما على هذا المنوال لموسمين.
ومع رغبة الإدارة الفنية للبارسا في تغيير الاتجاه، والاعتماد على شتيجن، في الدوري المحلي، مع تلميحات من الألماني بالرحيل حال لم يتم الدفع به أساسيا في البطولة، ورفض برافو الاستمرار كحارس ثان ورحل في بداية الموسم الماضي إلى مانشستر سيتي.
وواصل المدرب السابق، فكرته في الاعتماد على ثلاثة حراس مرمى، ليجلب الهولندي ياسبر سيليسن، ليكون حارسا ثانيا مع شتيجن، الذي سيطر بدوره على الليجا والتشامبيونزليج، بينما اكتفى الهولندي بكأس الملك.
والآن وبعد رحيل إنريكي، عاد فالفيردي، ليكتفي بحارسين اثنين، شتيجن وسيلسن، وقرر الاستغناء عن ماسيب، الذي رحل صوب بلد الوليد.
وكي لا يقف مدرب برشلونة، مكتوف الأيدي حال حدوث أي عارض لحارسيه، قرر استعادة أورتولا من ألافيس، الذي زادت خبرته في صفوفه، لكن على أن يشارك بالفريق الرديف للبلاوجرانا، كي لا يفقد حساسية المباريات، مع استدعائه إذا ما اقتضت الضرورة.
ويبدو أن هذه المعادلة، التي كان يطبقها المدرب الأسبق للفريق الكتالوني، بيب جوارديولا وسلفه الهولندي فرانك ريكارد، هي الأفضل من منظور فالفيردي، المدرب المحنك الذي نجح في إقناع أورتولا بشروطه، وهي التدرب مع الفريق الأول باستمرار، ولكن اللعب مع الرديف، لأنه من غير الجيد للاعب كرة قدم، أن يجلس طيلة الوقت على مقاعد البدلاء، ليرتضي بلعب هذا الدور.
ورغم أنه لم يحظ بثقة مدربه السابق في ألافيس، ماوريسيو بيليجرينو، كحارس أساسي في الليجا، إلا أن أورتولا، نجح في حراسة عرين الفريق ببطولة كأس الملك، بشكل ناجح ليصل به إلى الدور النهائي.
وبدت قناعة الحارس البالغ من العمر 23 عاما، ظاهرة لدى تصريحه عقب التوقيع للبرسا: "إعارتي إلى ألافيس كانت إيجابية للغاية، لقد ساعدني في التطور والنضج، وكذلك في تقييم ما أجده في برشلونة بشكل أكبر".
وتأهل أورتولا، بصفوف ناشئي فياريال، قبل أن يصعد للفريق الرديف، ويستقبل عروضا من برشلونة وريال مدريد، وكذلك من إنجلترا، لكن ناديه استبعد الاستغناء عنه، إلا أن اللاعب رفض الانصياع وراهن في النهاية على الانتقال لرديف برشلونة في صيف 2013، ويستمر عقد اللاعب الجديد مع العملاق الكتالوني حتى صيف 2020.
بالصور: برشلونة يتجرع مرارة الخسارة الأولى على يد موناكو
20 سبتمبر 2024