اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، وقامت بمحاصرةغرفة العناية المكثفة التي يرقد فيها المصاب علاء أبو تايه (19 عامًا)، عقب إصابته الخطيرة برصاص الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت مساء أمس، في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة، في بيان اليوم، أن الاحتلال منع أفراد عائلة المصاب أبو تايه من الدخول إلى غرفة العناية المكثفة، حيث يتلقى العلاج ويتمركز على بابه.

فيما أوضحت عائلة أبو تايه، أن شرطة الاحتلال تتمركز منذ مساء أمس على باب العناية المكثفة، ومنعت صباح اليوم أفراد العائلة من الدخول إلى الغرفة والبقاء بجانب نجلها الذي لا يزال تحت المراقبة لخطورة وضعه الصحي.

وبدورها، ناشدت إدارة مستشفى المقاصد المؤسسات والهيئات الدولية بالتدخل السريع لتأمين الحماية الكاملة للمستشفى بعد اقتحام ومحاصرة قوات الاحتلال للمبنى من الخارج منذ مساء أمس.

وأوضحت الإدارة في بيان صحفي اليوم، أن عددًا من جنود الاحتلال لا يزالون يقفون خارج وحدة الإنعاش الجراحي، ويعرقلون عمل الطواقم الطبية العاملة، إضافة إلى إعاقة دخول مرافقي المرضى، فضلًا عن فحص هويات، وتصاريح المتواجدين في الأقسام من موظفين، ومرافقين.

ولفتت الى أنه ما تزال قوة معززة من قوات الاحتلال وعناصر الحراسة الأمنية تتواجد حتى اللحظة في أقسام المستشفى، بحجة وجود أحد المصابين في وحدة العناية المكثفة.

وأكدت أن ما تمارسه قوات الاحتلال من ترويع بحق المرضى، ومرافقيهم، والطواقم الطبية يعد مؤشرًا خطيرًا، وخرقًا للقوانين، والمواثيق الدولية، التي نصت عليها، بما في ذلك اتفاقية جنيف الدولية"، مناشدة المنظمات الأممية والحقوقية بضرورة التدخل العاجل لتوفير الحماية للمشافي والجرحى.

وأشارت إلى أن الإدارة شرعت بالتواصل مع منظمتي الصليب الأحمر الدولية، والصحة العالمية، من أجل التدخل السريع والفوري، وإنهاء حالة الفوضى، التي تتسبب فيها قوات الاحتلال داخل جنباتها.

يذكر، أن الأطباء في المستشفى أجروا عملية جراحية للمصاب أبو تايه، تم خلالها إيقاف النزيف، حيث أصيب برصاص حي في منطقة البطن، وهو لا يزال بحاجة لعمليات أخرى ووضعه الصحي "خطير مستقر" كما وصفه الأطباء.