التقى وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، في رام الله اليوم الأربعاء، بوزير العمل مأمون أبو شهلا، وبحثا سبل تعزيز دور التعليم المهني والتقني وزيادة إقبال الطلبة على هذا القطاع التعليمي المهم، لما له من دور كبير في التخفيف من معدلات البطالة؛ المتفشية بشكل خاص بين صفوف الخريجين.
وشدد صيدم، حسب بيان للوزارة، على أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتشجيع الطلبة للتوجه نحو التعليم المهني والتقني ومحاربة النظرة السلبية اتجاه هذا القطاع التعليمي، لافتاً إلى أن فرص العمل لخريجي التعليم المهني والتقني أعلى بكثير من فرص خريجي البرامج الأكاديمية، موضحاً ضرورة التكاتف بين الوزارتين وباقي المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص لإيجاد حل جذري للتخفيف من معدلات البطالة، وذلك من خلال دعم وتطوير وتنشيط التعليم المهني والتقني كخطوة أولى.
وتطرق صيدم لمجموعة من المقترحات؛ أبرزها زيادة حصة مؤسسات التعليم العالي من الدعم الحكومي في حال توجهت تلك المؤسسات لتعزيز برامجها حول التعليم التكاملي أي الموازنة بين الجانبين النظري والعملي، هذا بالإضافة للتركيز على التعليم المهني والتقني، علاوةً على توفير مبالغ مالية لدعم الملتحقين بهذا القطاع.
وبين أبو شهلا، أن الشراكة التكاملية مع وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال تنفيذ برامج مشتركة تهدف للمواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، مشيراً إلى ضرورة تكاتف عمل المؤسسات ذات العلاقة للعمل على محاربة شبح البطالة الذي يهدد المجتمع الفلسطيني.
وأشار إلى النسبة الكبيرة للعاطلين عنه، منوهاً إلى فكرة إعطاء الخريجين العاطلين عن العمل قروضاً لتمويل مشاريع صغيرة من شأنها فتح فرص عمل ليس لأصحاب المشاريع فحسب؛ بل لعدد آخر من العاطلين عن العمل.