لا يخفى على أحد أن الرجال مختلفون عن النساء من حيث طبائعهم وتركيباتهم النفسية التي جبلهم الله عليها ليقوم كل واحد بدوره المنوط به في هذه الحياة.
حتى أن الكاتب الأمريكي جون غراي وصف هذا التباين الأزلي بين الرجال والنساء بطريقة ساخرة من خلال كتابه الشهير “الرجال من المريخ والنساء من الزهرة”، ليخلص إلى نتيجة واحدة أنه لولا الاختلاف بين الجنسين لما استطاعا أن يكملا بعضهما البعض ويتعايشا على كوكب الأرض.
إحدى الأمور التي تشكل نقطة جدال دائم بين الرجل والمرأة هي فترة المصالحة التي تلي معركة حامية الوطيس بين الطرفين، فيحاول كل واحد منهما أن يرضي الآخر بطريقته الخاصة التي يراها مناسبة بنظره. فبينما يبحث الرجل عن العلاقة الحميمية لإرضاء رغباته الجنسية وفتح صفحة جديدة، ترغب المرأة في الاهتمام والرعاية وقضاء وقت أفضل مع الشريك، بحسب دراسة نشرتها صحيفة نيويورك بوست.
ووجد باحثون من جامعة باكنيل في بنسلفانيا، من خلال دراسة أجروها على حوالي 74 رجلاً وامرأة لتحديد الطرق الأكثر فعالية للمصالحة، أنه بعد المشاجرة، ينتظر الرجال لفتة “جنسية” لطيفة من زوجاتهم كنوع من الاعتذار والمصالحة، وعلى النقيض من ذلك، تفضل الزوجات أن يعتذر الشريك بطريقة صريحة وبالكلام من خلال عبارات الأسف وطلب الصفح، ولا بأس من إسالة بعض الدموع حتى ترضى نفسها وتهدأ.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة، جول واد، بأن “النساء يعطين أهمية كبيرة لقضاء الوقت مع الشريك؛ لأن هذا الأمر يشير إلى رغبة الشريك في استثمار الجهد لتحسين العلاقة الزوجية وتمتين الروابط العاطفية بينهما”.
لكن الخبر الجيد بالنسبة للرجال، بحسب ما أكد واد، أن “المرأة لاتتوانى في استخدام حسّها الجنسي كوسيلة لمصالحة زوجها وإرضاء غروره، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أنهن يرغبن في نقل رسالة غير مباشرة إلى الشريك مفادها “لازلت أحبك… ولن أتخلى عن هذه العلاقة!”.