الأردن يواصل جهوده لوقف التصعيد الإسرائيلي وإلغاء الإجراءات الأحادية في القدس

477.jpg
حجم الخط

 واصلت المملكة الأردنية الهاشمية، جهودها المكثفة التي يقودها الملك عبدالله الثاني لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والحيلولة دون المزيد من التدهور في الأزمة التي يجب تطويقها عبر إلغاء اسرائيل كل الإجراءات الأحادية التي اتخذتها في خرق واضح لالتزاماتها الدولية والقانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، مع عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين في الدول العربية، إضافة الى الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، الأوضاع في القدس وآليات التحرك، بما في ذلك دعوة الاْردن لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.

وأكد الصفدي ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري في اتصال هاتفي ضرورة إنهاء التوتر من خلال فتح المسجد الأقصى امام المصلين بشكل كامل وفوري، واحترام اسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأماكن المقدسة.

وتباحث الوزيران، حسب بيان صحفي، للخارجية الأردنية، في آليات التحرك لمعالجة الأزمة واستعادة الهدوء. إلى ذلك بحث الصفدي جهود حل الأزمة بما يضمن وقف التصعيد وحماية المقدسات مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد القادر مساهل، ووزير خارجية الجمهورية التونسية خميس الجيهناوي، ووزير الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية الشقيقة جبران باسيل.

وواصل الصفدي أيضا التنسيق المستمر مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حيث أجرى اليوم معه اتصالا جرى خلاله بحث الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل معالجة الأزمة، وخصوصا الدعوة لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.

وأكد الصفدي وعريقات ضرورة ازالة البوابات الالكترونية وإلغاء اسرائيل كل اجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض.

كما أطلع الصفدي نظرائه العرب على الاتصالات والجهود التي يقودها الملك، الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، من اجل استعادة الهدوء ووقف التصعيد وحماية المقدسات وضمان أمنها. ويواصل الصفدي التنسيق لعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.

وتلقى الصفدي اتصالا من وزير الخارجية الإسباني الفونزو داستيس جرى خلاله بحث الأوضاع في القدس. وأكد خلال الاتصال ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لاستعادة الهدوء من خلال ازالة اسرائيل كل العوائق التي وضعتها امام المصلين وحقهم في تأدية شعائرهم الدينية بحرية، واحترامها الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك، وضرورة التحرك بشكل عاجل لإنهاء الأزمة واستعادة الهدوء محذرا من عواقب العبث بالقدس ومقدساتها.