عاصي الحلاني يشعل ليلة زحلة

عاصي الحلاني يشعل ليلة زحلة
حجم الخط

أطلّ فارس الغناء العربي عاصي الحلاني على خشبة مسرح مهرجانات زحلة الدولية، في أسبوعها الثاني والأخير، إذ قدّم الحلاني بمشاركة فرقة "مجد بعلبك" باقة من أغانيه القديمة والجديدة، والتي تفاعل معها الحضور.

وقد كانت ليلة تراثية وطنيّة بامتياز أرادتها رئيسة المهرجان ميريام سكاف أن تكون تكريماً للجيش اللبناني. وتمّ توزيع أكثر من 3000 علم للبنان والجيش دعماً منها للجيش الذي يحارب الإرهاب في عرسال بالقرب من زحلة عروس البقاع.

وخلال المؤتمر شكر عاصي الصحافة على وجودها قائلاً: "حضوركم يعنينا، ويقدّم لنا دعماً كبيراً كي نوصل صورة لبنان الجميلة والمشرقة، وصورة زحلة والبقاع التي نتباهى ونتشرّف بها، وبإسمي وبإسمكم، وإسم الحضور الكريم أودّ أن أحيي إنسانة بذلت جهداً كبيراً في وقت قصير جداً كي تنظّم مهرجاناً يضاهي المهرجانات العالميّة وهي السيّدة ميريام سكاف، وأنا متأكّد بأنّ ما قامت به سكاف خلال هذا الوقت القصير يعدّ إنجازاً كبيراً وصعباً جداً، وهذا يدلّ على مدى أهميّة الطاقات اللبنانيّة، وعلى مدى أهميّة إعطاءنا السلام والإستقرار لإثبات قدرتنا على الإستمرار والإبداع".

وتابع عاصي قائلاً: "وبما أنّه صادف البارحة عيد مار إلياس، إسمحوا لي أن أوجّه تحيّة لروح إنسان قدّم للبنان دون أن يأخذ، وهو إلياس بك سكاف، رحمك الله يا إيلي بك، روحك معنا على الرغم من غيابك... أنت الإنسان النبيل، والوفيّ، وعندما نسأل عنك يقولون: هو الشريف، والوفيّ، والنبيل، والمعطاء، و"الآدمي"، فنحن نفتخر بأمثالك و"الله يكثّر من أمثالك"، وأنت غبت ولكن روحك وأفعالك باقية معنا، ونحن اليوم لدينا أمل بأبنائك الذين نعتبرهم إمتداداً لك، وبالطبع السيّدة ميريام سكاف لم تقصّر أبداً في أن تكون خير ممثّل لك على الأرض، ليس بالكلام فقط، حيث أنّه يهمّنا حضور الأشخاص الذين يفعلون في مواقعهم في الدولة وفي السلطة، وأنتِ يا سيّدة ميريام تفعلين، ولا تتكلّمين فقط".

وعبّر الحلاني عن دعمه للجيش بالقول: "أودّ أن أوجّه التحيّة للجيش حامي الحمى، وهو أمل لبنان، أكان في الماضي، أوالحاضر، أوالمستقبل، ولولا وجود الجيش اللبنانيّ، والقوى الأمنيّة التي تشكّل بالنسبة لنا عماداً للوطن، لكنّا تشرذمنا، وتفكّكنا، ونحن نتابع ماذا يحصل في جوارنا، ولكن تماسك جيشنا، وقوانا الأمنية منذ أيّام الحرب الأهليّة وحتّى اليوم أثبت أنّ الجيش هو فعلاً لكلّ الوطن، ولكل الفئات، ولكلّ الطوائف. تحيّة إجلال وإكبار لشباب الجيش اللبنانيّ، ولكلّ شهيد يسكب قطرة من دمائه على تراب هذا الوطن، وهو فخر ومجد لنا. وأتمنّى أن نعبّر عن محبّتنا وإحترامنا للمؤسّسة العسكريّة وقيادتها من خلال الأعمال التي سنقدّمها على المسرح اليوم".

كذلك ألقى الشاعر نزار فرنسيس قصيدة قال فيها:

" مسا الخيرات وليالي الصفا

مسا بلادي مسا كلّ الضْياع

لو بقيسوا الكون بقياس الوفا

كلّ الكون بصير زحلة والبقاع"

وتابع باعثاً روح الحماسة في الجمهور، وداعماً الجيش اللبنانيّ بهذه الأبيات:

"وحياة يللي إستشهدوا تيضلّ في لبنان

ووحياة أرزة عكتف الكون علياني

من قلب قلبي أنا عن حبّ عن إيمان

بعلن ولائي إلك يا جيش لبناني...

خلفك في بيوت بتدعيلك

قدّامك حقد وجايي .. إضرب والريح تصيح تسلم يا حامي الدار

واللي ما بتردّن ريح... دوّقهن طعم النار

ما عاش اللي بدّو يتعدّى ولا عاش اللي بذلّ ولادك

كلّ ما تحدّوك بتتحدّى ومسيّج بالعزّ بلادك

يا جبين اللي ما بيعرف يتعب فوق الصعب بتبقى الأصعب

وكبير وهنّي زغار إضرب والريح تصيح تسلم يا حامي الدار "

وعن فارس الغناء عاصي الحلاني وفرقة مجد بعلبك قال فرنسيس:

واليوم زحلة اليوم جمعة وردها... وحتّى ليالي العزّ إلها يرجعو

ودّت بعلبك كلّ فرقة مجدها تدبك وعتم الليل فنّ تشعشعوا

وجايي عقيد الخيل همّة وشدّها فارس عصهوة صوت شامخ مقعلو

يحورب وترقص سما زحلة وأرضها وكل ما يغنّي بالقلوب منسمعو

وتميل عصوتو الصبايا بقدّها ويتسابقو عيون الشباب ويلمعو

عاصي إنت كل المسارح قدّها، كبرت بلادي فيك وبعدها أرزة وطنا فيك راسا بترفعو".

وبعدها إعتلى فارس الغناء المسرح برفقة فرقة مجد بعلبك التي إرتدت الزيّ العسكري دعماً للجيش اللبنانيّ وقدّم باقة من أجمل أغانيه الوطنيّة، والتراثيّة، إضافة إلى أغاني ألبومه الجديد "حبيب القلب" مختتماً الليلة الثالثة من ليالي المهرجان بتفاعل كبير من الجمهور الذي صفّق، ورقص، ودبك كثيراً على أغاني الفارس.

وأثنى وزير السياحة اللبناني أفيديس غيدانيان على التنظيم الدقيق لمهرجانات زحلة الدوليّة، ونوّه بجهود السيّدة سكاف.