سجلت الكرة الفلسطينية ثاني إنجازاتها القارية في ظرف عامين فقط، فبعد التأهل التاريخي للمنتخب الوطني لنهائيات كأس أمم آسيا بأستراليا في يناير 2016، بعد الفوز بكأس التحدي بالمالديف عام 2015، جاء المنتخب الأولمبي الفلسطيني ليحقق ثاني الإنجازات على مستوى القارة الصفراء.

المنتخب الأولمبي استضاف تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة التي ضمت كلا من الأردن وطاجيكستان وبنجلاديش إضافة لفلسطين، وتمكن من اعتلاء صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، من انتصارين على الأردن (3/2)، وعلى بنجلاديش (3/0)، والتعادل أمام طاجيكستان (2/2).

وقدم المنتخب الأولمبي الفلسطيني مردودا طيبا للغاية ليحقق الحلم ببلوغ النهائيات للمرة الأولى.

وخاض الأولمبي اختبارات قوية للغاية في أول جولتين، ففي المواجهة الأولى تعادل أمام طاجيكستان (2/2) وفي هذا اللقاء تقدم المنتخب الفلسطيني في المناسبتين وكان أقرب للفوز لولا بعض الأخطاء الفردية التي استفاد منها المنافس.

في لقاء الأردن الثاني وهو الحاسم بالنسبة للفدائي الأولمبي لتحديد مصيره بالخروج أو استكمال المشوار، جاء اللقاء على عكس ما يتمنى الفلسطينيون، فالبداية صادمة للفلسطينيين ومثيرة للنشامى ففي أول 20 دقيقة تقدم الفريق الأردني بهدفين.

شعر الفدائي بالقلق، ولكنه تمكن من تقليص النتيجة عبر حازم عبد الله، وفي الشوط الثاني جاءت الانتفاضة الحقيقية والعودة بهدف التعادل للاعب محمود يوسف من مهارة فردية عالية، ثم هدف الحسم للاعب بهاء وريدات.

بينما جاء تجاوز بنجلاديش بثلاثية طبيعيا على اعتبار أنه أضعف فرق المجموعة.

الكرة الفلسطينية تنظر إلى العام الحالي على أنه الأبرز والأهم بالنسبة للكرة الفلسطينية، فالمنتخب الأول يسير بخطى ثابتة في التصفيات الآسيوية الحالية وتقدم للمركز الـ 94 عالميا في التصنيف الشهري للفيفا، واقترب كثيراً من الوصول لنهائيات الامارات 2019.

بينما بدأ منتخب الشباب التحضير لخوض تصفيات آسيا، وكله أمل أن يسير بخطى ثابتة كما هو الحالي مع المنتخبين الأول والأولمبي.