السفير مصطفى يبحث مع حزب الشعب الجمهوري تطورات الأوضاع في القدس

السفير فايد.JPG
حجم الخط

استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى، اليوم الثلاثاء، وفداً رفيع المستوى من حزب الشعب الجمهوري ضم عشرة من أعضائه في مجلس الأمة الكبير برئاسة رئيس كتلة الحزب في البرلمان أنجين التاي، لبحث التطورات الأخيرة التي تجري في فلسطين خاصة القدس ومحيط المسجد الأقصى.

ورحب السفير مصطفى بالفعاليات الشعبية ألتي تم تنظيمها مؤخرا في كل المدن التركية عموما وبمشاركة كافة الفعاليات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من كل الألوان، ما يدل على تفاعل عميق للشعب التركي مع الأحداث وتطوراتها في فلسطين، متمنيا أن يستمر هذا الحراك حتى تصل الرساله بوضوح ويفهمها الإسرائيليون جيدا.

كما أطلع مصطفى البرلمانيين من أعضاء الحزب على جدية وخطورة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى، مؤكدا الرفض الرسمي والوطني والشعبي للإجراءات الإسرائيلية التفتيشية التي فرضتها مؤخرا على المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى والتي تستهدف من خلالها إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدا لاستكمال مخططاتهم العدوانية التي تستهدف وجود المسجد الأقصى .

وحذر من خطوره ما تقوم به إسرائيل التي تلعب بالنار بتحويل هذا الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، وتتلاعب في الوقت نفسه بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.

وشجع مصطفى البرلمانيين الأتراك على تنظيم زيارة عاجلة قريبا وزيارات منتظمة في المستقبل إلى المسجد الأقصى للتاكيد الدائم لإسرائيل أن هذه البقعة الجغرافية الطاهرة هي التي تخفق لها قلوب وأفئدة كل مسلمي العالم، ولن يسمح لهم المسلمون والأحرار في العالم أن يستفردوا بها .  

بدوره، عبر النائب أنجين التاي ، وبالنيابة عن زملائه وباسم قيادة حزب الشعب الجمهوري عن تضامنهم الكامل مع فلسطين والشعب الفلسطيني، مشددا على رفضهم المطلق لكل ما قامت به وتقوم به إسرائيل في تغيير الوضع القائم في مدينة القدس.

وأشار التاي، إلى أن البرلمان التركي يتابع بإهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الأخيرة، كما أنهم أيضا كحزب تربطه بفلسطين علاقة وثيقة يقومون بدورهم في هذا المجال، والدولة والشعب التركي بشكل عام ينظرون بخطورة شديدة لما يجري ويرفضون جملة وتفصيلا الإجراءات الإسرائيليه والقيود التي فرضت على حركة دخول المصليين إلى ساحات المسجد الأقصى .

كما وأكد، على أن الحزب وعلى لسان رئيسه كيلتشدار أوغلو وفي بياناته عبر بوضوح وطالب إسرائيل بمراجعة موقفها والتراجع عن إجراءاتها، داعيا السفير إلى نقل رسالة للشعب الفلسطيني "أنكم لستم وحدكم فلكم في تركيا أشقاء يشاطرونكم وحدة الموقف ووحدة الأهداف".