أكد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، على أن التلاحم الشعبي هو السد المنيع لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى.
وتطرق المؤتمر في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إلى مواصلة المقدسيين معركة الصمود والبقاء وحماية المسجد الأقصى المبارك من أنياب الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث عشر على التوالي، بالقول: "بعد رفضهم المطلق دخول البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال وتفكيكها من قبل تلك السلطات، واستبدالها بكاميرات ومجسات ذكية تنتهك الحرمات والخصوصيات، فضلا عن استمرار الانتهاكات في محيط المسجد الأقصى المبارك من خلع للأشجار وتدمير للحجارة الأثرية وتخريب للمقابر الدينية، وكذلك تشويه معالم السور المحيط بالسجد، كل ذلك دفع بالمقدسيين لإطلاق صرخة الرفض والمقاومة وتفجير الغضب الكامن في صدورهم، موحدين مع المرجعيات الدينية برفض دخول الأقصى ما دامت التعديات بحقه مستمرة".
وجاء في البيان، "إن المشهد البطولي التلاحمي المقدسي المتمثل بأداء الصلوات عند النقاط والأزقة المفضية للمسجد الأقصى المبارك يوميا، رغما عن القمع والبطش والضرب المبرح والاعتقالات والملاحقات الصهيونية المتعمدة بحق آلاف المؤمنين بقضية عدالتهم وإسلامية مسجدهم، وهي إنما تؤكد أن هذه الحشود الزاحفة نحو البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك في صورة مهيبة تليق بمسيرتهم النضالية، فتلك الحشود الموحدة تنتصر بهمتها وإرادتها العالية على غطرسة المحتل ومظاهره، وأربكت قواته وأذرعه التنفيذية ومخابراته، وأوصلت رسالة التحدي والبقاء حتى الرمق الأخير بالتحرر من براثنه، والحفاظ على عروبة المدينة وإسلامية المسجد الأقصى المبارك".
وتابع المؤتمر في بيانه: إن الجماهير المقدسية المرابطة، ومن خلال حشدها غير المسبوق والدائم في محيط المسجد الأقصى المبارك، أكدت ضرورة إزالة كافة العوائق التي وضعتها سلطات الاحتلال الصهيوني أمام المسجد الأقصى وفي محيطه، وعلى رأسها البوابات الإلكترونية والحواجز المعدنية، والكاميرات الذكية، وكذلك وقف الحفريات الأثرية داخل المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات التي تستهدف وقف المد اليهودي نحو المسجد ومحيطه، والحفاظ على قدسية المسجد وعراقة القدس.
كما شددت الجماهير المرابطة على ضرورة إعادة زرع الأشجار المقتلعة، وعدم التعدي على المقتنيات التاريخية والأثرية، خصوصا سور البلدة القديمة والأحجار التاريخية، وكذلك تسليم مفاتيح المسجد الأقصى المبارك لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف، وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل أحداث تاريخ الرابع عشر من تموز الحالي.
وختم البيان "بأن المطالب المقدسية بشكل خاص والفلسطينية بشكل عام ما زالت قائمة ولن تتغير، وهو رفض دخول المسجد الأقصى المبارك ما دامت سلطات الاحتلال تنصب الكاميرات وأجهزة التجسس ومعداتها الإلكترونية، وإعادة الوضع التاريخي القائم فيه قبل الأحداث الأخيرة، كذلك كافة الانتهاكات والممارسات الإجرامية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة المقدسة، التي تناشد اليوم الجماهير العربية الفلسطينية في فلسطين المحتلة، والأمتين العربية والإسلامية بتوجيه البوصلة نحو المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، فهي قلب الصراع العربي الإسرائيلي الحقيقي، بإيجاد وسائل عملية حقيقية لاستعادة ونصرة الأقصى من أيدي كيان الاحتلال".