شدد الديوان الملكي السعودي يوم الخميس على أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع زعماء دول العالم "تكللت بالنجاح بفتح المسجد الأقصى اليوم".
وأضاف بيان نشرته الوكالة السعودية الرسمية "أجرى خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة السعودية اتصالات بحكومة الولايات المتحدة الأميركية، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيوم المفروضة على الدخول للمسجد".
وتابع البيان "وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح اليوم وبالشكل الذي يُسهم ـ إن شاء الله ـ في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين والحفاظ على كرامتهم وأمنهم".
وأكد البيان "حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان".
وشدد البيان وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم".
وأكد على "أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وقررت المرجعيات الدينية في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم عودة الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بعد إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعيقات التي وضعتها مؤخرًا على أبوابه.
وقالت المرجعيات خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة: إن "تقرير اللجنة الفنية أكد أن ما وضعه الاحتلال من معيقات خارج بوابات المسجد وفي البوابات المؤدية إليه أزيلت".
وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه بزعم تنفيذ عملية فدائية في محيطه، ثم فتحته بعد تثبيت بوابات إلكترونية على أبوابه، وهو ما رفضه المقدسيون، ثم ما لبث أن أزالها الاحتلال تحت الضغط الشعبي.
ورابط عشرات المقدسيين 12 يومًا على التوالي أمام أبواب المسجد الأقصى رفضًا لدخوله في ظل إجراءات إسرائيلية جديدة تحد من حريتهم في العبادة، وأقاموا الصلوات في مكان الاعتصام، بينما قابلت شرطة الاحتلال ذلك بقمع المعتصمين بالقوة.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوّات الاحتلال في القدس والضفة المحتلتين وحدود قطاع غزة ما أوقع 5 شهداء ومئات الجرحى.