واشنطن تحمل الصين وروسيا مسؤولية خطر البرنامج النووي لكوريا الشمالية

البرنامج النووي لكوريا الشمالية.jpg
حجم الخط

حمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، كلا من الصين وروسيا المسؤولية الكاملة عن تفاقم الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية، وذلك بعد إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات.

وقال تيلرسون في بيان اليوم السبت "نظرا إلى أنهما داعمتان اقتصاديتان للبرنامج النووي الباليستي لكوريا الشمالية، فإن الصين وروسيا تتحملان مسؤولية خاصة في تصاعد الخطر على الأمن الإقليمي والعالمي".

واعتبر تيلرسون، أن إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي هو "انتهاك صارخ لقرارات متعددة لمجلس الأمن الدولي".

يشار، إلى أن وزارة الخارجية الصينية كانت قد أدانت اليوم التجربة الكورية الشمالية الجديدة، داعية في الوقت نفسه "الأطراف المعنيين" إلى ضبط النفس، وتجنب "تصعيد التوترات" في شبه الجزيرة الكورية.

وبدوره، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، بعد نجاح إطلاق الصاروخ، أن أراضي الولايات المتحدة بكاملها باتت في مرمى صواريخ بيونغ يانغ.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دنفورد وقائد قيادة المحيط الهادئ في البحرية الأميركية الجنرال هاري هاريس تباحثا مع قائد أركان جيوش كوريا الجنوبية الجنرال لي سون جين حول "خيارات رد عسكري" ضد بيونغ يانغ.

وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة عسكرية استخدمتا فيها صواريخ أرض-أرض بعد ساعات على التجربة الكورية الشمالية، في وقت باكر السبت بتوقيت سول.

وقال الجيش الأميركي في بيان، إن المناورة أجريت باستخدام أنظمة صواريخ تكتيكية أميركية "أتاكمز" وصواريخ بالستية كورية جنوبية طراز "هيونمو-2".

كما قالت كوريا الجنوبية، اليوم، إنها ستقوم بنشر أربع وحدات إضافية من نظام ثاد المضاد للصواريخ.

وقال البيت الأزرق الرئاسي في سول، إن كوريا الجنوبية أخطرت الصين بشأن نشر الوحدات الإضافية.

وتعترض الصين على نشر نظام ثاد وتعتبر أنه لا يفعل شيئا يذكر لردع تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية في حين يزعزع استقرار التوازن الأمني الإقليمي.

واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء أمس، أن إجراء كوريا الشمالية اختبارا صاروخيا بالستيا عابرا للقارات هو عملية "متهورة وخطيرة" ستؤدي إلى "عزل" بيونغ يانغ.

وقال ترمب في بيان نشره البيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة تدين هذا الاختبار وترفض ادعاء النظام الكوري الشمالي بأن هذه التجارب وهذه الأسلحة تضمن أمن كوريا الشمالية، بل تملك في الواقع تأثيرا معاكسا".

وتابع أن "هذه الأسلحة والاختبارات بتهديدها للعالم تعزل كوريا الشمالية وتضعف اقتصادها وتحرم شعبها".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستتخذ كلّ الخطوات اللازمة لضمان الأمن الأميركي وحماية حلفائنا في المنطقة".

وأعلنت كوريا الشمالية أنها نجحت في إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات في عملية أشرف عليها زعيمها كيم جونغ-أون، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الذي أطلق بالأمس، هو نسخة محدثة من صاروخ هواسونغ-14 العابر للقارات، مشيرة إلى أنه قطع مسافة 998 كلم في 47 دقيقة على ارتفاع 3724 مترا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية بالأمس، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا بعد أسابيع من اختبار بيونغ يانغ أول صاروخ عابر للقارات.

وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس "نجري تقييما للوضع وسيكون لدينا المزيد من المعلومات سريعا".