ذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسير " ناجي أسعد يونس الأشقر" 34 عام، من عزبه الأشقر بمحافظة قلقيلية، دخل عامه السادس عشر على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد المركز في تصريح صحفي اليوم الأحد، بأن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير "الأشقر" بتاريخ 29/7/2002، وتعرض لتحقيق قاسى لشهرين، واتهمه الاحتلال بالانتماء لكتائب شهداء الأقصى وتنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال، و اصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكما بالسجن لمدة 18 عام، أمضى منها 15 عاما ، ورغم ذلك لا يزال يتمتع بمعنويات عالية ، ولم تفقده تلك السنوات ابتسامته، وروحه المرحة التي كان يتمتع بها قبل الاعتقال .
وأكد مركز أسرى فلسطين على أن سلطات الاحتلال تستهدف الأسير " ناجي ألأشقر" بإجراءات عقابية قاسية منذ اعتقاله، حيث قامت قبل عام بنقله من سجن ريمون إلى عزل جلبوع كعقاب بعد أن اتهمته بمحاولة الهرب من ايشل، وصنفته بانه اسير خطير ، وقامت بفرض سلسله من العقوبات بحقه، حيث حرمته من الزيارة لشهرين، ومنعت ذويه من إدخال الملابس له، وفرضت عليه غرامية مالية باهظة ، وبعد انتهاء عقوبة الحرمان من الزيارة لا تسمح له بالخروج للزيارة إلا وهو مقيد اليدين والرجلين، وضاعفت من إجراءات الأمن على زيارته من حيث التفتيش الاستفزازي لذويه وتقليص مدة الزيارة .
ونقل المركز عن والده الأسير "ناجى" قوله: "إن 15 عاماً مرت على العائلة كانت ثقيلة جداً بغياب ناجى "الذى كان يعتبر بمثابة العمود الفقري للعائلة، ولم تكتمل فرحتنا رغم ان 6 من أشقائه وشقيقاته قد تزوجوا خلال سنوات اعتقاله، وذلك لغيابه عن حضور تلك المناسبات السعيدة، حيث كنا نتذكره في كل حركة وسكنة، ونتمنى ان يكون بيننا، ولا زلنا ننتظر بشوق أن يتحرر ، وان يعود لنا ، ويعود الفرح لمنزلنا مرة أخرى".
و أعربت والدته عن أمنياتها بأن تحتضن نجلها في القريب العاجل، بعد غياب 15 عاماً في السجون، وقالت مرت علينا سنوات اعتقاله كأنها مائة عام، ورغم غيابه عنا الا انه حاضر في قلوبنا وعقولنا جميعاً، ونحن تنتظر ذلك اليوم الذى يتحرر فيه لنفرح بتحرره ثم بزواجه، فهذا اليوم الذى يعتبر لنا افضل من يوم العيد .