إلى أي مدي يمكن أن يصل بنا الهوس والتعلّق بهواتفنا ومواقع التواصل الإجتماعي؟ كما يبدو، فإن الهوس بالهواتف المحمولة قد بلغ ذروته. حيث صرّح 53% من الاشخاص البالغين من العمر ما بين15-30 عاماً، و الذين يشكلون ما نسبته 50% من سكان العالم، أنهم يفضلون فقدان حاسة الشم على فقدان التكنولوجيا. و قد أشارت الحقائق والإحصائيات إلى أن عدد الأشخاص الذين يملكون هواتف محمولة، يفوق عدد الأشخاص الذين يمتلكون فرشاة أسنان، و أن حوالي 50% من التزاحم على التجارة الالكترونية هي من خلال هواتف محمولة. وفي احصائية طريفة أخرى، تم مقارنة مواقع التواصل الاجتماعي مع دول العالم من حيث الكثافة السكانية، فكان الفيسبوك في المرتبة الاولى قبل الصين والهند، كما و احتلت7 وسائل تواصل اجتماعي اخرى اللائحة المكونة من 10 مثل تويتر، انستغرام، والواتس اب أما فيما يخصLinked in””، فإنه يضم ما يقارب الـ 173000 شخص يوميا، أي بمعدل شخصين لكل ثانية. كل هذه الحقائق تظهر مدى قوة الهواتف المحمولة ومواقع التواصل على مستخدميها و تأثيرها على سلوكيات المستهلك، و كون الطرفين مكملين لا ينفصل أحدهما عن الاخر، فقد استطاع المسوقون و الشركات الذكية ترسيغها لصالحهم، كونها مرتبطة بالتسويق الزمني الحالي (real time marketing) وهذا يمكّن الشركات من الوصول إلى اراء الناس والمستهلكين بالشركة، ومنتجاتها، وعلامتها التجارية بفعالية و دقة أكبر. ومن الأمثلة على ذلك، نيّة 2/3 من المسوقين والشركات زيادة ميزانية صرفهم على الفيديوهات الترويجية، يقيناً منهم أنه بحلول عام 2018، سيصل استخدام الهواتف للفيديوهات إلى ما يقارب الـ 66%.
مذبحة التكنولوجيا ومأساة العرب ..!
20 سبتمبر 2024