تعرض شركة استثمار مالي تحمل الاسم " money line " تقول بأنها مرخصة في الجزر البريطانية لكنها ترفض بشدة الكشف عن أسماء مالكيها على الإسرائيلي أرباح بنسبة 3,000% . واعدت الشركة المذكور برنامج استثماري فريد من نوعه يسمح للزبائن باستثمار 1000 دولار وما فوق والحصول خلال فترة قصيرة على ربه يوازي 30 ضعف المبلغ المستثمر . وحذر خبراء مختصون في الاستثمار المالي من خطورة العرض الذي قدمته الشركة وان الزبائن قد يفقدون أموالهم بشكل نهائي خاصة وان الشركة نفسها تعترف بان أموال الزبائن ليست مؤمنة. ورغم هذه التحذيرات يتدفق العشرات من الإسرائيليين لحضور المؤتمرات الأسبوعية التي تعقدها الشركة التي تفاخرت بان أكثر من 2000 زبون تسجلوا وأودعوا أموالهم لديها وان حجم هذه الإيداعات وصلت حتى ألان إلى 4:5 مليون دولار .
وألقى الملحق الاقتصادي التابع لصحيفة " يديعوت احرونوت " المعروف باسم " ميمون " بعض الضوء على مؤتمرات الشركة التي عقدت خلال الشهر الماضي وطريقة عملها وطرق التسويق التي تتبعها والاخطار الكامنة في برامجها وخططها الاستثمارية . وتظهر التسجيلات التي وثقت المؤتمرات الأخيرة تحدث رجال هذه الشركة كثيرا عن فرص جمع المال وجني الإرباح لكنهم وفي أوقات متباعدة وبعبارات خجولة تحدثوا أيضا بجمل قصيرة عن الأخطار الكامنة لكنهم لم يعرضوا الأخطار بشكلها الكامل لكن أيضا الجمهور المنفعل فضل الاستماع إلى أحاديث الإرباح وفرص تحقيق الربح الخيالي .
وقال " يوسف بار" الذي قدم نفسه خلال المؤتمر الذي عقد في إسرائيل قبل أسبوعين وفقا لموقع " يديعوت احرونوت" الالكتروني الذي أورد القصة بصفة المدير التجاري في الشركة "الأشخاص الذين كانوا قبل أربعة اشهر يواجهون صعوبة في تامين ثمن بطاقة الحافلة باتوا اليوم يقدمون التبرعات ويساعدون غيرهم ويجنون اليوم مبالغ من أكثر من "6" أصفار أي ما يفوق 100 ألف شيكل"
وجند " بار" في حملة الإقناع التي يقودها لاستقطاب " الزبائن " مفاعيل ومفاهيم الاحتجاجات الاجتماعية حيث قال في مستهل كلمته " حين جلست في شقتي قبل 5 اشهر سألت نفسي لماذا تجبي البنوك وصناديق الاستثمار كل هذه العمولات ؟ قد أكون صاحب عين " ضيقة" تحسد الآخرين أرزاقهم لماذا يحصلون على هذه العمولات ويضعونها في جيوبهم؟ لماذا تأتي هذه العمولات من أموالنا نحن ؟ هناك من يحصل منهم على راتب بقيمة مليون شيكل ويحصل على حوافز بقيمة 2 مليون إضافة إلى 800 ألف شيكل مكافأة نهاية الخدمة .
