أكد السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، على أن ما تريده دول الحصار الأربع (الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين) للشرق الأوسط هو "حكومات علمانية" مشيراً، إلى أن ذلك يتعارض مع ما تريده قطر.
جاء ذلك في مقابلة على قناة "بي بي أس" (PBS) الأميركية، مساء أمس السبت، قال العتيبة، إنه يرى أن خلاف دول الحصار مع قطر يتجاوز الخلاف الدبلوماسي بل يذهب أبعد من ذلك، مضيفا "إنه خلاف فلسفي".
وتابع قائلا "إذا سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين أي شرق أوسط يريدون رؤيته في السنوات العشر المقبلة، فسيكون شرق أوسط مختلفا بشكل أساسي عما تريده قطر خلال الفترة نفسها، نحن نريد شرق أوسط أكثر علمانية، مستقرًا ومزدهرًا تقوده حكومات قوية".
وأضاف، أن قطر دعمت خلال السنوات الـ 15 الأخيرة جماعات مثل الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وطالبان وجماعات مسلحة في سوريا وليبيا.
كما واعتبر العتيبة، أن ذلك الدعم هو عكس الوجهة التي تعتقد الدول الخمس (الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين) أن المنطقة بحاجة إلى الاتجاه إليها في السنوات القادمة.
ورأى محللون أن هذه التصريحات تجعل من العتيبة صانع قرار في سياسة السعودية التي تتمتع بمكانة إسلامية خاصة.
وتعليقًا على هذه التصريحات، قال أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمد بن خليفة محمد الشنقيطي، إن ما قاله العتيبة نوع من الوصاية الفلسفية، وكأنه أصبح ناطقاً إعلامياً لقرار السعودية، وفق قوله.
وأضاف الشنقيطي، أنه على الرغم من أن هذا يعد مؤشراً خطيراً، فإن بلاد الحرمين ستظل لها مكانة خاصة وستظل للإسلام خصوصيته.
ومن جانبه، قال الإعلامي القطري جابر الحرمي، إن كلام سفير الإمارات في واشنطن عن تحول السعودية راعية المقدسات الإسلامية إلى النظام العلماني أمر يدعو للخجل، إذ يجعل منه صانع قرار في سياسة المملكة.
