بعد 36 عاماً

بالصور: "هآرتس" تكشف عن تفاصيل إنقاذ "السعودية" لسفينة صواريخ إسرائيلية كانت تقصف لبنان

بالصور: "هآرتس" تكشف عن تفاصيل إنقاذ "السعودية" لسفينة صواريخ إسرائيلية كانت تقصف لبنان
حجم الخط

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأحد، بعد 36 عاماً على تعثر سفينة إسرائيلية في شواطئ المملكة العربية السعودية في العام 1981م، موضحةً أن السعودية أنقذت سفينة محملة بالصواريخ من هلاك محتم.

وبيّنت الصحيفة، أنه "من الصعب تفهم كيف أن حادثة كهذه بقيت سريّة، حيث أن سفينة صواريخ إسرائيلية علقت 62 ساعة على أراضي تابعة لدولة تصنُف "عدواً"، وجرت عملية دراماتيكية ومعقّدة لإنقاذها”.

ووفقاً لرواية الصحيفة، فإنه “في أواخر شهر أيلول من العام 1981، جرى التعتيم بنجاح على عملية “هولندي معوفيف” لأكثر من عشرة أيام، وقد ذكّر غدعون سامت، مراسل “هآرتس” في واشنطن، بأن المتحدث باسم وزارة الحرب أعلن في الخامس من تشرين الأول من ذلك العام عن جنوح سفينة صواريخ إسرائيلية، أي قبل أسبوعين، إلى أحد الشواطئ السعودية بينما كانت في طريقها من حيفا إلى إيلات بسبب عطل فني”.

وسردت التفاصيل، بالقول: “السفنية التي تسمى “غاعش” من نوع ساعر 3، هي من سفن “مشروع شيربورج” التي بُنيت لصالح سلاح البحرية الفرنسي وهربت إلى إسرائيل في العام 1969 تحت حصار السلاح".

1.jpg

وأضافت أن هذه السفينة خرجت من مرفأ حيفا في الثاني والعشرين من شهر أيلول، وأبحرت نحو قاعدة سلاح البحرية في إيلات لصيانة تقنية، وخلال المسار مرت السفينة على أشدود وبور سعيد وقناة السويس، ومن هناك واصلت إبحارها نحو مضيف “تيران” في طريقها لإيلات.

وأشارت إلى أنه "في نهار الرابع والعشرين من أيلول، حدث خلل تقني عطّل منظومات الرادار، ووضع خلل في التوجيه بالإضافة إلى طاقم غير مدرب، قاد جميع من على السفينة إلى تجربة غير مرغوبة في نطاق مناطق السعودية”.

وأفاد المراسل العسكري لصحيفة “هآرتس” بواشنطن، أن وزير الحرب في حينها أرييل شارون، أمر الجيش بإنشاء لجنة تحقيق، وقد توسّطت الولايات المتحدة بين “إسرائيل” والسعودية للسماح بإنقاذ السفينة، من خلال الاتفاق على عدم دخول قوات قتالية إلى المنطقة.

وتابعت: "أنه وبعد أن انتهت الدبلوماسية الصامتة صدر بيان حربي، وقال رئيس الأركان رفائيل إيتان وقتها للمراسلين العسكريين: “قد يكون تكوّن انطباع بأن السعوديين تصرفوا باعتدال، لقد فهوا أنهم اذا أزعجونا، سننقذ السفينة بالقوة".

 

2.jpg
وقال أحد المشاركين في عملية الإنقاذوهو قائد مروحية تمّ استدعاؤه للمكان لإنقاذ عناصر طاقم السفينة ومن بينهم الضباط، إنه “عندما قالوا لي أنه يجب عليك التوجه لإنقاذ أشخاص من على السفينة، اعتقدتُ أنه سيكون هناك بعض الصعوبات، وتخيّلت أننا سنضطرّ للتحليق فوق السفينة وإصعاد الجنود إلى المروحية بواسطة الحبل، لكن عندما وصلتُ إلى هناك ما شاهدته كان على الشكل التالي: مقدمة السفينة تماماً على الرمل والطاقم يصعد وينزل من السفينة من دون أن يبلّل حتى حذائه!”.