يحتشد عشرات الشبان الخريجين والذين لم يحظوا بأي فرصة عمل، يومياً أمام مكتب نواب المجلس التشريعي على مدخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ويحمل الشبان لافتات تطالب الحكومة بالعمل على إيجاد فرصة عمل لهم، بعدما تقطعت بهم السبل ولم يحظوا بأي فرصة عمل بالمطلق منذ تخرجهم وإنهائهم دراستهم الجامعية.
وقال الخريج ايهاب عوض أبو عرمانة، إنه من سكان مخيم النصيرات وقد تخرج من كلية فلسطين التقنية تخصص تكنولوجيا معلومات في العام 2010، مشيراً إلى أنه لا يتبع لأي تنظيم أو حزب سياسي، وقد لحق به ضرراً بالغاً خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2014م.
ودعا أبو عرمانة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، كافة الجهات المختصة إلى الانتباه سريعاً لفئة الشباب الخريجين العاطلين عن العمل، والتي أصبحت في حالة تشرذم نفسي ومالي جراء الأزمات الراهنة بغزة.
وتابع: "نحن كخريجين لا نعرف لأي نتوجه، لأننا سبق وأن طرقنا كافة الأبواب دون جدوى"، مطالباً الجهات المختصة وخاصة المجلس التشريعي ونوابه بالعمل على إيجاد حل لأزمتهم من خلال توفير فرص عمل تتيح لهم الانخراط في سوق العمل.
وتطرق إلى أن بعض العائلات يتواجد بها داخل المنزل الواحد أكثر من ثمانية موظفين، وذلك لأنه محسوب على فصيل بعينه، في حين أن الخريجين المستقلين لا يجدوا أية أذان صاغية تُنهي الأزمات الطاحنة التي لحقت بهم، وأدت إلى تدهور ظروفهم المعيشية.
وأظهرت احصائيات رسمية، أن ما يزيد عن 150 ألف خريج جامعي عاطل عن العمل، أما عن نسبة البطالة في غزة فقد وصلت إلى قرابة 41.5%، وتترك هذه الزيادة الملحوظة تترك آثارا سلبياً على الطلبة أنفسهم، وعلى المجتمع الفلسطيني من جهة أخرى.
وتبرز أفواج الخريجين الجامعيين الذين ينضمون إلى طابور البطالة كل عام صورة سلبية عن حياتهم المهنية عقب تخرجهم الجامعي حيث يبتسم الحظ لمن استطاع العثور على وظيفة في إحدى المؤسسات الأهلية أو الخاصة بغزة.