قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، إن 95% من لاجئي فلسطين في سوريا بحاجة إلى المعونة الطارئة التي تقدمها المنظمة الدولية.
وجاء في تقرير للمنظمة الدولية، صادر اليوم الثلاثاء، إن 95% من لاجئي فلسطين بحاجة إلى المعونة الطارئة من "الأونروا". وأنه في عام 2017، ناشدت "الأونروا" للحصول على 411 مليون دولار من أجل استجابتها الإنسانية للأزمة السورية، سيتم تخصيص 329 مليون دولار منها لدعم لاجئي فلسطين الذين لا يزالون داخل البلاد.
وأورد التقرير، أنه استجابة لذلك، قدم المكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية تبرعا بقيمة 5 ملايين يورو (5,4 مليون دولار) لدعم لاجئي فلسطين داخل سوريا، وأن هذا التبرع يعمل على دعم برنامج المعونة النقدية علاوة على استجابة الوكالة السريعة لحالات الطوارئ.
ووفق التقرير، فإن "الأونروا"، تدير برنامجين للتوزيع الطارئ، غذائي ونقدي. وأن التبرعات المقدمة من المانحين مثل مكتب العمليات الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، تتيح للوكالة توزيع مخصصات نقدية للاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر في سائر أرجاء سوريا.
ونقل التقرير قصة اللاجئ المسن علي العواد (70 عاما)، الذي كان علي يعيش مع عائلته في "المعضمية" جنوب غرب دمشق، حيث أجبر على مغادرة منزله بسبب الاشتباكات العنيفة التي وقعت في تلك المنطقة، عام 2013.
وأشار التقرير إلى أن علي هو واحد من 254,000 لاجئ من فلسطين في سوريا ممن أصبحوا نازحين داخليا. كما أنه واحد من 418,000 فرد يعتمدون بالكامل على المعونة الطارئة التي تقدمها "الأونروا".
ويقول علي: "في منزلنا بالمعضمية، كنت أعيش مع زوجتي وأطفالي الإثني عشر ووالدي، وفي عام 2012، أصبح النزاع في سوريا أسوأ بدرجة ملحوظة؛ كنا نسمع أصوات الرصاص والقصف. لم يكن أحد يجرؤ على الخروج إلى الشوارع. لقد بقيت أنا وعائلتي في المنزل لعدة أيام لأننا كنا خائفين. وفي نهاية الأمر، في كانون الثاني 2013، أخذت أسرتي وبحثت عن الملاذ في مساكن برزة".
وأضاف: "هذه الحرب الدائرة عملت على تحطيم كل أحلامنا. إننا نشعر بتعب ويأس شديدين؛ وزوجتي تبكي بشكل يومي. إن كل يوم يمر علينا يكون أصعب من سابقه ونحن نفقد الأمل بالعودة إلى منزلنا".
ويقول "أعمل حاليا سائق لسيارة تاكسي. وفي اليوم الجيد أتمكن من إيصال ثلاثة ركاب، وهذا غير كاف لتلبية الاحتياجات المعيشية لعائلتي. وبواسطة المال الذي أحصل عليه من الأونروا، فإنني أقوم بسداد أجرة البيت وتعبئة السيارة بالوقود وشراء الطعام والدواء".