شارك المئات من أهالي نابلس والمؤسسات والفعاليات، اليوم الثلاثاء، في مهرجان نصرة للقدس ورفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمقدسات.
وشدد المشاركون في المهرجان الذي دعت إليه لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس بعنوان "مستمرون.. صامدون.. فلسطين الدولة والقدس العاصمة"، أهمية الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني.
وشارك في المهرجان مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، ورجال دين مسيحيون وسامريون.
وقال العالول، خلال كلمة باسم الرئيس محمود عباس: "من حقكم أن تحتفلوا بالانتصار الذي صنعه الشعب الفلسطيني أجمع، والمقدسيون الذين نفتخر فيهم وبصمودهم وصلاتهم على الاسفلت وتصديهم لانتهاكات المحتل، بمساندة شعبنا بكل مكوناته".
وتابع، "الاحتلال برئاسة نتنياهو تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويحاول تحقيق مخططاته في المسجد الأقصى بكل سرعة، إلا أنه فشل أمام موقف الشعب الفلسطيني من قيادته ومؤسساته، والاحتلال لا يدرك مدى أهمية المسجد الاقصى بالنسبة لشعبنا، القدس والأقصى في عقول وضمائر كل الفلسطينيين والأمة".
وأضاف العالول: "حققنا الانتصار في القدس وعلينا أن نتعلم من ذلك لنحقق الانتصار في مواقع أخرى، كون الاحتلال ما زال قائماً، لذلك علينا أن نستمر في معاركنا"، مشدداً على أن الانتصار تحقق بوحدة الشعب من قيادته ومواطنيه ومؤسساته وكافة مكوناته.
من جانبه، بيّن محافظ نابلس أكرم رجوب: "أن ما حدث من انتصار في المسجد الأقصى نقل رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني صاحب إرادة صلبة، وأن الاحتلال لن يستطيع في بطشه وجبروته أن يثني شعبنا عن تحقيق آماله وطموحاته".
وقال: "إنه بإمكان الشعب الفلسطيني أن يحدث تغييراً واضحاً واستراتيجياً، من خلال المواجهة الشعبية مع الاحتلال، وخير دليل على ذلك ما حدث بالقدس، مشددا على أنه على قوى منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح، أن تعيد مراجعة كيفية استثمار القوى الكامنة في الشعب الفلسطيني وتوجيهها لمواجهة الاحتلال".
وتابع رجوب: "رسالة من انتصار القدس للجماهير العربية أن لديكم من الامكانيات التي يمكن توظيفها لدعم قضية فلسطين، وعليكم تسخير إمكانياتكم للضغط على ما تبقى من الأنظمة لمواجهة الاحتلال في المحافل الدولية".
وقال أبو يوسف متحدثاً باسم فصائل العمل الوطني، إن النصر العظيم في القدس تحقق بفضل وقفة العز من الشعب الفلسطيني، الذي جسد وحدته وإرادته الوطنية التي لا تكسر.
وشدد على "أن الشعب رفض كل الإملاءات والحلول الوسط، ورفض كل ما من شأنه أن يكرس وجود الاحتلال في المسجد الأقصى"، موجهاً التحية للقيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس على متابعة معركة المسجد الأقصى، واتخاذ جملة من القرارات التي عززت الصمود في القدس.
من جهته، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين إن الشعب التحم بكامل مكوناته في شوارع القدس وأزقتها، وإن انتصار القدس جزء مهم في معركتنا الشاملة من أجل حرية الوطن والمواطن والمقدسات.
وشدد على أن ما أنجزه الشعب الفلسطيني بمعركة القدس، عجزت عن تحقيقه جيوش العرب والمسلمين.
من جانبه، قال المطران عبد الله جولي: "صرخ الأقصى ونادت القيامة، فلبينا النداء لبيك يا أقصى ويا قيامة ولبيك يا فلسطين، ذهبنا للقدس ليس كطوائف وفصائل وجماعات متسارعة بل كأبناء شعب وأمة كبيرة، لنثبت لأنفسنا وللدول العربية والعالم بأن الميدان يوحدنا جميعا ولن يقفل باب مدينتنا المقدسة، لأن القدس لنا".
وتابع: "تحقق انتصارنا ولو كان جزئيا، وأمامنا معركة طويلة وصعبة ونضال طويل، ولا بد من تعلم الدرس والعبر لكي لا نتراجع وألا ينقلب النصر لهزيمة".