بعد العديد من المشكلات الأمنية جراء الهجمات الإلكترونية التى واجهتها، نجحت السلطات الأوكرانية فى سد الثغرات الإلكترونية التى كانت منتشرة لدى أجهزتها.
وبفضل رئيس وحدة مايكروسوفت في أوكرانيا سابقا الذي عمل لدى الرئيس بيترو بوروشينكو وجد، تمكنت أوكرانيا من إجراء إصلاحات واسعة للحد من الهجمات الإلكترونية التي ضربت أجهزة الدولة كثيرا.
ويقول دميترو شيمكيف الذي أصبح نائبا لرئيس الإدارة الرئاسية في عام 2014، وكلف بإجراء إصلاحات إن الضغط على مسطرة المسافات في لوحة المفاتيح كان كافيا في بعض الأحيان لفتح جهاز كمبيوتر. وفقا لرويترز.
أما اليوم فقد تحسن الانضباط في مكتب الرئيس. وفي حين يعتبر البعض أوكرانيا فأر تجارب لعمليات تسلل إلكتروني برعاية أجهزة رسمية في روسيا، رغم نفي الكرملين ذلك، تخوض أوكرانيا معركة شاقة لجعل تأمين مؤسسات الدولة والشركات استراتيجية وطنية.
وبعد مرور ثلاثة أعوام على شغل منصبه ما زال شيمكيف يقود المعركة. فقد كون فريقا بقيادة زميل سابق من مايكروسوفت وينظم التدريبات ويبعث بنشرات بالبريد الإلكتروني لتوعية العاملين بالفيروسات الجديدة.
وفي الأيام الأولى كان تراخي العاملين ومقاومتهم للتغيير مشكلة لا تقل في صعوبتها عن مشكلة المعدات غير الآمنة.
ويعتقد شيمكيف أن التخلص من الممارسات السيئة واستحداث ممارسات آمنة هو السبب في حصانة الإدارة الرئاسية من انتشار فيروس في 27يونيو انطلق من أوكرانيا وتسبب في مشاكل لشركات وصلت حتىالهند واستراليا.
غير أن أوكرانيا ما زال أمامها شوط طويل. فمنذ عام 2014 تسببت هجمات إلكترونية متكررة في تعطيل إمدادات الكهرباء، وإغلاق منافذ البيع في المتاجر الكبرى وأثرت على متابعة الإشعاعات في مفاعل تشرنوبيل النووي المنكوب، وأرغمت السلطات على تدعيم العملة المحلية بعد انهيار نظم المعلومات بالبنوك.
وتعتقد أوكرانيا أن هذه الهجمات جزء من "حرب هجينة" تشنها روسيا منذ احتجاجات عام 2014 التي أبعدت أوكرانيا عن فلك موسكو وقربتها من الغرب. ونفت موسكو أنها وراء أي عمليات تسلل تستهدفأوكرانيا.