اللجنة العليا في فلسطين تشارك بمؤتمر الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية

اللجنة العليا في فلسطين تشارك بمؤتمر الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية.jpg
حجم الخط

انعقد مؤتمر الكنيسة الأرثوذكسية الانطاكية الـ53، اليوم الأربعاء، في مدينة ميامي بالولايات المتحدة، بمشاركة وفد من اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين.

وكان الوفد برئاسة رئيس بلدية رام الله موسى حديد، وعضو اللجنة، الرئيس السابق لبلدية بيت ساحور، هاني الحايك، ومدير عام اللجنة أميرة حنانيا.

وأكد  الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رسالته للمؤتمر، على أن فلسطين تفخر بنسيجها الاجتماعي وقيم العيش المشترك، وشعبها ملتزم بالحفاظ على إرثه وتاريخه الجامع منذ قرون، مشدداً على حاجة منطقتنا لدول تضمن المساواة في الحقوق لكل مواطنيها.

ودعا جميع المؤتمرين لزيارة فلسطين والحجيج للأراضي المقدسة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، متحدثاً عن أهمية الدور الذي تلعبه الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية في أمريكا الشمالية لبناء الجسور بين الأمم متعددة الثقافات، وتعزيز التواصل في ظل عالم يواجه التطرف والإرهاب والعنصرية.

ومن جهته، ثمّن حديد جهود رئيس أساقفة أمريكا الشمالية المتروبوليت جوزيف زحلاوي لنشر ثقافة السلام والعدالة، ووقوفه مسانداً للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه، مشيراً إلى أن فلسطين أرض السيد المسيح تواجه تهديداً خطيراً للوجود المسيحي بسبب الهجرة.

وأضاف أن المسيحيين، كما إخوانهم المسلمين يعانون القمع والانتهاك لحرياتهم في العبادة من قبل سلطات الاحتلال، والتي تتمثل في تقييد حركتهم للوصول إلى مدينتهم المقدسة وكنيسة القيامة، مبيناً أن أحداث الأقصى الأخيرة أثبتت أن الإرادة الفلسطينية استطاعت أن تحمي الحقوق المشروعة للفلسطينيين في حرية العبادة وحماية المقدسات، وأن القدس كانت مهد الديانات السماوية الثلاث، ويجب أن تبقى كذلك.

وكانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس التقت بالمتروبوليت جوزيف زحلاوي في جلسة رسمية على هامش المؤتمر سادتها الاجواء الايجابية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة إيجاد برامج عمل مشتركة، خاصة فيما يتعلق بجيل الشباب، وتعزيز التواصل على كافة المستويات للوقوف عند التحديات التي يواجهها المسيحيون في الاراضي المقدسة وتعزيز صمودهم.

وأعرب المتروبوليت جوزيف زحلاوي عن ترحيبه الشديد بمشاركة الوفد بالمؤتمر، مثمناً فتح خطوط التواصل الذي وعد بتجسيدها من خلال رغبته الشديدة لتلبية دعوة فلسطين وزيارتها في اقرب وقت ممكن.

ويشار إلى أن مؤتمر الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية في أمريكا الشمالية يضم 270 كنيسة، وحضر المؤتمر ما يقارب الألف شخص قدموا من كل أنحاء الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك.