رداً على إعلان جريدة الأيام

الصحفيون والكتّاب: لا لتجميل وجه الاحتلال وأنسنة إجراءاته القمعية

التقاط.PNG
حجم الخط

أصدر الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين ونقابة الصحفيين بياناً مشتركاً، رداً على نشر صحيفة الأيام الفلسطينية، المقربة من الرئاسة، إعلاناً لمكتب تنسيق اسرائيلي خاص برجال الأعمال الفلسطينيين، مستنكران هذا العمل الذي يخدم الاحتلال الاسرائيلي في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الفلسطيني أشد أنواع التنكيل والاضطهاد من قبل الاحتلال .

وجاء في نص البيان الذي وصل (وكالة خبر) اليوم الخميس:

"تابعت نقابة الصحفيين اعلاناً مثيراً للريبة نشر في صحيفة الايام يوم أمس، يروج لتقديم خدمات ومعاملات مع سلطات الاحتلال ودوائرها الحكومية، بعضها خدمات تجارية عادية واخرى مبهمة مثيرة للشك، حيث جاء الاعلان في وقت اعلنت فيه القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس محمود عباس تجميد التنسيق الامني وكل اشكال العلاقة مع كيان الاحتلال، وتم نشر الاعلان مجدداً في عدد الصحيفة الصادر اليوم بصورة مختلفة مع توضيح من الصحيفة حول اعلان امس.

أن نقابة الصحفيين والاتحاد العام للكتاب والادباء ومن منطلق مواقفهما المتطابقة وعملهما المشترك تجاه القضايا المتعلقة بالاحتلال والاستيطان والتطبيع وكل اشكال العلاقة معه، فانهما تجددان رفضهما القاطع لكل ما من شأنه الايحاء او الدلالة على وجود علاقة طبيعية او تعاون مع الاحتلال وتجلياته ومشاريعه باي صيغة من الصيغ، ويرفضان محاولات كي الوعي وقبول وترويج رواية النقيض الاحتلالي.

 ويعتبران أن الجبهة الثقافية والاعلامية خط احمر لا يجوز تجاوزه مهما كانت المبررات او الحيل، وتجددان دعوتهما لكل وسائل الاعلام ودور الثقافة والنشر والصحفيين والكتاب والادباء، الى تجنب الوقوع في مستنقع العلاقات المشبوهة مع كيان الاحتلال ورموزه وتجلياته، بما في ذلك العلاقات التي تغلف بطابع تجاري مثل الاعلانات او خدمات الطباعة وغيرها، وان السياق الوطني والانتماء لفلسطين وخدمة قضيتها يفترض رفض ومقاومة كل اشكال العلاقة مع المحتل الغاصب، بل العمل على فضح وتعرية جرائمه بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا.

وفي هذا السياق فاننا نرى أن الظرف الراهن بكل ما يحمله من مخاطر سياسية على قضيتنا الوطنية، وتتكالب خلاله كل قوى الاستعمار في العالم، واداتها الاجرامية كيان الاحتلال الذي يواصل عدوانه علينا ويبطش باهلنا وقدسنا واقصانا، ويحاول استغلال حاجات شعبنا الحياتية والانسانية لللايقاع بنا وربطنا بعلاقة مباشرة مع مؤسساته ودوائره، وهو ما يتطلب مزيداً من الحزم والصلابة ورفض التعاطي مع اي اخبار او اعلانات تروج بشكل مباشر او خفي الوجه القبيح للاحتلال ، بما فيها صفحة ما يسمى ( المنسق ) على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، التي تهدف لتعزيز دور الاحتلال و(ادارته المدنية)، وانسنة اجراءاته القعمية، وأن أي تقاعس او محاولة لتمرير وسائل وسبل اتصال مع الاحتلال ستواجه بموقف وخطوات حازمة من قبل نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب والادباء وكل المنظمات الشعبية والنقابات المهنية".