فلسطيني
تجيء وغصنك من ليلة السفر
الي حيث يعرى الندى خف بابل
انت تجيء إذا
وتحط بك الطائرة
فقل ما الذي لاح في وجهك المر
هل هو حزن الصبي الطريد
ترى أم عذب النبي المطارد دون وطن
وتصحبك الطعنة الساخره
الي داخل البهو حيث المصابيح شاحبه
الدمع تهطل فوق الحقائب والسلم الكهربي
وحيث الموظف خلف الزجاج السميك
يقلب بين الوثيقه حينا
وينظر في وجهك المر حينا........ويبصق !
آخ غريب هنا انت فتحمل الان
ما خلفت رحلة العمر
وآخ يداهمك القهر ذو السحنة المعدنيه
هل ضعت؟ كم تتمني لو أنك تمضغ
أوراق هذي الوثيقه......إن
ما الذي يتصاعد منك...؟
صدى حيوان جريح يئن
ويافا
معي في الكواشين والصور
هنا أنت خلف المراحيض والشرطي
تنادي السماء البعيدة إذ ينحني
باسما في الممرات صوت لسائحه
إنهم قد رأوا فيك شخصا يعرض أمن البلاد
الوديعه للخطر
أتملك غير العواء علي الشمس
تلك المصابه بالحيض والجرب
وتحتضن الغصن عريان...... تطلب منفى وتعوي
فليس لك الآن حق السؤال عن السبب
وماذا...؟
وربط الحقيبه في ليلة السفر
للشاعر الاديب الراحل
محمد حسيب القاضي