من المقرر أن يدخل الجندي القاتل إليئور أزاريا، صباح اليوم الأربعاء، السجن لقضاء عقوبة السجن المخفف لمدة 18 شهرا، عقب إدانته بالقتل غير المتعمد للشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل في آذار/مارس 2016، وبذلك بعد أن قام بإعدامه وهو مصاب وغير قادر على الحراك.
ورفضت المحكمة العسكرية في الأمن تل أبيب، أمس الثلاثاء، طلب الجندي القاتل، تأجيل دخوله السجن إلى حين صدور قرار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت بشأن طلب العفو الذي قدمه الجندي القاتل وتخفيف الحكم.
ويصل الجندي القاتل "سجن 4" في صرفند، كي يبدأ فترة العقوبة التي فرضت عليه بعد إدانته بالقتل غير المتعمد للشهيد الشريف وكانت قد جرت مداولات، أمس الثلاثاء، بشأن إمكانية طلب تخفيف العقوبة.
وكانت محكمة الاستئناف العسكرية رفضت استئناف أزاريا الأسبوع الماضي، وثبتت الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا، الذي أقرته المحكمة العسكرية بعد أن أدانته بالقتل غير المتعمد للشريف.
وأعلن أزاريا عن أنه لا ينوي الالتماس إلى المحكمة العليا ضد قرار محكمة الاستئناف العسكرية، وبدلا من ذلك توجه إلى آيزنكوت من أجل تخفيف الحكم وتحويله إلى خدمة لمصلحة الجمهور.
وزعم الجندي القاتل في رسالته إلى آيزنكوت أنه "لو كنت أعرف أنه لا توجد عبوة ناسفة على جسد المخرب لما أطلقت النار عليه". لكن بين إفادات الجنود الذين تواجدوا بقرب أزاريا لحظة إعدامه الشريف، كان قول هذا الجندي القاتل إن الشريف "طعن جنديا ويجب أن يموت" ما يعني أنه أعدم الشاب الفلسطيني متعمدا ومن دون التطرق إلى ما إذا كان الشهيد يحمل عبوة ناسفة أم لا.