اتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصحافة واليسار بمحاولة تنفيذ انقلاب على الحكم، وذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر نظّمه حزبه (الليكود الحاكم) في تل أبيب، وحضره أكثر من 3000 ناشط من الحزب، بينهم وزراء وأعضاء كنيست.
ويأتي هذا المؤتمر دعما لنتنياهو " أمام محاولات معسكر اليسار والصحافة الداعمة له من تشويه سمعته وسمعة عائلته"، على خلفية ملفات الفساد والشبهات بالتورط بفضائح أخرى، وفق ما أكده رئيس الائتلاف الحاكم عضو الكنيست دافيد بيتان.
وقال نتنياهو " إن اليسار والصحافة لا يريدون الإطاحة بي، هم يريدون الإطاحة بمعسكر اليمين، والأدهى أنهم يريدون فعل ذلك ليس عن طريق الانتخابات، علما أننا ننجح مرة تلو الأخرى بالانتخابات بفضل انجازاتنا التي أوصلت إسرائيل لأفضل وضع في تاريخها".
وأضاف " ومن هذا المنطق، فإن اليسار والصحافة اللذان لا يوجد أي فريق بينهما، يعرفون أنهم لا يستطيعون هزيمتنا بالانتخابات لهذا السبب، فإنهم يشنون حملة هجوم مهووسة وغير مسبوقة، ضدي وضد عائلتي، من أجل تنفيذ انقلاب على الحكم".
ومضى نتنياهو التي رافقته زوجته سارة للمؤتمر، وهو يقول " هم يريدون تشكيل ضغط متواصل وغير مقبول على سلطات تطبيق القانون، من أجل أن تقدم هذه السلطات لائحة اتهام ضدي مهما كلّف ذلك من ثمن، وبدون أخذ العدالة بعين الاعتبار".
وهاجم نتنياهو أيضا رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك واصفا إياه " بالشخص القديم ذو الذقن الجديد"، وقال " صحافة الفيك نيوز (الأخبار الوهمية والكاذبة)، صدّعت رأسنا وهي تحذّرنا من عزلة عالمية، بحال لم ننسحب من أرض الوطن".
واستطرد نتنياهو ساخرا " لم يبقَ أمام الصحافة سوى الضغط على السلطات، لإخضاع كلبتي كايا للتحقيقات على طائلة التحذير"، مدّعيا أنه سمع من أحد منظمي المظاهرات المنادية بمحاكمته قوله " لا نستطيع اسقاط نتنياهو بالانتخابات، فلنسقطه بالتحقيقات".
وكان أعضاء الكنيست من الليكود ميكي زوهر، دودي أمسلم وأورين حزان قد هاجموا النيابة العامة والشرطة الإسرائيلية، على خلفية التحقيقات التي تجريها هذه الجهات، بخصوص ملفات الفساد التي تحوم حول نتنياهو.