في مجتمعنا الشرقي ننشأ على ضرورة أن تتحلّى الفتاة بصفات التهذيب واللباقة والاحتشام، وهذا الأمر مردّه ليس اجتماعياً فحسب، بل دينياً أيضاً، ومن هذا المنطلق، نجد أنّ الأنثى غالباً ما تظهر بهذه الصورة، وفي بعض الأحيان يكون مجبرة على الظهور! من الفتاة إلى العروس والفتاة المقبلة على الزواج، التي يحاول كل من حولها إخبارها أنّ الرجل الشرقي يحبّها محتشمة وفائقة التهذيب، واليوم سنخبرك ما إذا كانت هذه الفكرة صحيحة 100%.
لا ريب أنّ الرجل الشرقي ليس منفتحاً كالرجال في بلاد الغرب، ولا شكّ أنّه ابن بيئة عربية ترى أنّ الاحتشام لدى المرأة أو الزوجة واجبٌ تقيّده حدوداً لا يمكن تجاوزها، وفي هذا الاعتقاد الكثير من الصحّة، لهذا نجد أنّ تصرّف الثنائي يأتي محكوماً بهذه المعايير المتوارثة. نحن هنا لا نشجّعك على عدم الاحتشام ، ونأمل أن تفهمي بدقّة ما سنخبرك به! صحيح أنّ الرجل يسعى لأن يرتبط بإمرأة تملك المزايا المطلوبة، ولكن المبالغة في الاحتشام أمامه، قد لا تكون نقطة في صالحك، بل العكس.
ولنفسّر أكثر لك، يمكنك أن تكوني عروساً محتشمة، ولكن لا تجعلي من هذا الاحتشام مصدر عقد ومشاكل بينك وبين الشريك، حاولي أن تظهري المرأة التي فيك، والأنوثة النابعة داخلك، من دون أن يؤثّر ذلك على تصرّفاتك وأخلاقك أمامه، فالعدل هو خير الأمور، والاعتدال في التصرفات هي التي تأخذ علاقتكما إلى المسار الصحيح.
كوني عروساً محتشمة، من دون أن تجعلي ذلك يؤثّر على الحب المفروض أن ينشأ بينكما، ومن دون أن تدعي الرجل ينزعج من هذا الاحتشام، ويبعد تفكيره عن المرأة المحبّة التي يهوى أن يرتبط بها.