تصاعدت حالة التذمر والقلق في صفوف المستوطنين اليهود، في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، ومهاجمة حافلاتهم ومركباتهم أثناء سيرها على شوارع الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر إعلامية عبرية.
جاء ذلك، في اجتماع عقد مساء الخميس، وحضره مستوطنون مستوطنة "تقوع" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقي بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، مع مسؤولين كبار "إسرائيليين"، ومسؤولي المجلس الاستيطاني الإقليمي "غوش عتصيون"، بحسب ما نقله موقع "0404" العبري.
وأشار إلى أن المستوطنون شكوا خلال الاجتماع من مهاجمة حافلاتهم ومركباتهم التي أدت إلى إصابة بعضهم وكادت تودي بحياة آخرين منهم.
ونقل الموقع العبري، عن المستوطنين أنهم باتوا يرون أنه من الصعب احتواء الهجمات الفلسطينية، وليس لديهم شعور بالأمن خاصة عندما يتنقلون وعندما يسيرون على الشوارع حيث يشعرون بقلق كبير.
وتابعوا قائلين: "نحن تعبنا من ما يحدث ونريد أن نرى النتائج، وتغيير الوضع الأمني".
ويعيش نحو 650 ألف مستوطن في نحو 474 مستوطنة، بينها 184 مستوطنة، و171 بؤرة استيطانية، و26 موقع استيطاني.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات ويعتبرها غير شرعية وغير قانونية، ويطالب بوقف تام لكل الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس المحتلة.
وتعتبر المستوطنات "الإسرائيلية" عائقا رئيسيا امام جهود السلام لأنها مقامة على أراض يريدها الفلسطينيون ضمن دولتهم المقبلة.
وكان لاستمرار "إسرائيل" في البناء الاستيطاني بالضفة الغربية والجزء الشرقي من مدينة القدس، سببا رئيسيا في توقف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية في نيسان/أبريل من العام 2014، إضافة لرفض الأخيرة القبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن المعتقلين في سجونها.