نقلت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأحد، عن مسؤولون فلسطينيون، قولهم "إن أي اتفاق سيتم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي يجب أن يكون على أساس حل الدولتين"، معربين عن تشاؤمهم من إمكانية نجاح الوفد الأميركي في إحياء عملية السلام.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية ، في تصريحات للصحيفة، إن الفلسطينيين يريدون التوصل إلى حل لأنهم تحت الاحتلال، موضحاً أن عدم التفاؤل نابع من انشغال الإدارة الأميركية الحالية في ملفات داخلية وخارجية مثل الأزمة مع كوريا الشمالية، وكذلك انشغال نتنياهو بأزماته الداخلية.
وأوضح اشتية، أن الوقت الحالي فرصة أمام الإدارة الأميركية لاختبار قدرتها على وقف الهجمة الاستيطانية التي تقودها الحكومة الإسرائيلية حاليا، والقدرة على الإعلان بشكل واضح أن هذه المفاوضات سوف تؤدي في النهاية إلى إنهاء الاحتلال على أساس الدولتين.
وأكد على أن الفلسطينيين لن يقبلوا سوى بحل على أساس دولتين لشعبين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، واعتبار القدس الشرقية عاصمة لها.
وشدد اشتية على ضرورة أن لا يتم فصل المسار الاقتصادي عن السياسي خلال المفاوضات، باعتبار أن إسرائيل تسببت في كارثة اقتصادية للفلسطينيين لسنوات طويلة.
وفي الإطار ذاته، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول في مكتب الرئيس محمود عباس قوله:" إن السلطة لا تعلق أمالاً على زيارة الوفد الأميركي، وأن الرئيس عباس فقد الثقة بالمبعوثين الأميركيين جوريد كوشنير وجيسيون غرينبلات، خاصةً بعد التوتر الذي شاب لقائهما المشترك في رام الله مؤخراً".
وأضاف المسؤول خلال حديثه للصحيفة العبرية، أن القيادة الفلسطينية على قناعة بأن أميركا وإسرائيل تعملان سوياً بتوافق مع دول عربية للتوصل لعملية سياسية إقليمية شاملة على حساب حل الدولتين، وذلك من أجل فرض حلول على السلطة كحقيقة واقعة.
ونوه إلى أن السلطة أبلغت الأميركيين في رسالة واضحة بأنها تطالب قبل وصول الوفد للمنطقة الحصول على ضمانات أميركية تؤكد الالتزام بعملية التسوية وفكرة حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب الصحيفة.
