مظاهرات، العنصريين البيض، ودعاة النازية الجُدد في مدينة شارلوتسفيل بولاية فريجينيا الأميركية، يوم 11-8-2017 هي دعوات عنصرية ضد الأجناس غير الأميركية النقية، هذه العنصرية البيضاء تدعو لسيادة عِرق، (الواسب) الأنجلوسكسوني، البروتستاني، الأبيض، هذه الحركة العنصرية تدعو للتخلص مِن كل مَن لا ينتمون عرقياً لهم، وعلى رأس العناصر المطلوب إقصاؤها من أميركا: اليهود، الإفريقيون السود، المسيحيون الكاثوليك، وكل المهاجرين إلى أميركا.
نظم المظاهرة كل من، ريتشارد سبنسر، أحد أبرز قادة هذه الحركة العنصرية، وأحد منتسبي حركة كوكلكس كلان، أي دائرة القتل، وهي من أوائل الحركات الإرهابية المنظمة في العالم.
ريتشارد سبنسر شابٌ من مواليد 1978 يدعو إلى «التطهير العرقي للأجناس الدخيلة على أميركا، ولكن بالوسائل السلمية!! لغرض الحفاظ على الثقافة والتقاليد الأوروبية».
تتولى الشركة الإعلامية الكبيرة «برت بارت نيوز» تسويق هذه الحركة، ومن المعلوم، أن هذه الشركة الإعلامية، المؤسسة عام 2007 في لوس أنجلوس، لها مكتب رئيس في القدس، هي شركة داعمة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أسهمتْ في الدعاية الانتخابية له عام 2016.
كوكلكس كلان، أُسِّستْ عام 1865 في ولاية، تينيسي الأميركية.
وهي حركة إرهابية، برزتْ بصورة كبيرة عام 1920، ولكنها ازدهرت في أعقاب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
قتل أعضاءُ هذه المنظمة الإرهابية عدداً من العاملين في مجالات حقوق الإنسان، في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، في ولاية، ميسيسبي، وفجروا كنيسة كاثوليكية في برمنجهام 1963.
هناك شخصية أخرى من منظمي هذه المظاهرة، وهو، المتطرف اليميني، ديفيد ديوك، من مواليد عام 1950، عضو برلمان أميركي، انضم للديمقراطيين، وشارك في انتخابات البرايمرز للرئاسة 1988، ثم انضم للجمهوريين وشارك في انتخاباتهم 1992م، ينادي بضرورة طرد اليهود من أميركا!!
رفع شعارا يقول: «لن نستسلم للنفوذ اليهودي في أميركا»
قال: نحن نعمل وفق مبادئ، دونالد ترامب، فهو لم يشجب حركتنا، نأمل بأن نُحقق وعود دونالد ترامب الانتخابية.
أصدرتْ مؤسسة، ياد فاشيم لتخليد يهود الهولوكوست بياناً قالت فيه: (أيديولوجيا هذه الجماعة، هي نفسها أيديولوجيا النازيين)!! كذلك أصدر مسؤول الوكالة اليهودية، ناتان شارانسكي، بياناً حذر فيه اليهود الأميركيين، من موجات الرعب والكراهية!!
هكذا استغلت إسرائيل هذه الموجة لتغذية مشروع الهجرة الرئيس، يهود أميركا.
شهد العام 2016 أكبر هجرة يهودية من فرنسا بسبب الأحداث الإرهابية التي جرتْ فيها، هاجر في السنة نفسها حوالى 7500 يهودي فرنسي.
كذلك جرى استيعاب عددٍ كبير من يهود أُوكرانيا، بعد الأحداث الدامية فيها عام 2014، وارتفعت نسبة المهاجرين منها 200%.
ستظل إسرائيل تطمع في تهجير اليهود من أميركا، فعدد يهود أميركا يتجاوز الستة ملايين، وهم من أصحاب الثروات الكبيرة، خاصة يهود نيويورك، ويهود كاليفورنيا، يبلغ عدد يهود نيويورك مليونا وستمائة ألف، ونسبتهم إلى السكان في المدينة 8%، أما يهود كاليفورنيا، يبلغ عددهم مليونا ومائتي ألف يهودي.