نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم فعاليات متنوعة في مخيم براعم الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدرسة الشهداء في عنبتا، اليوم الإثنين.
جاء ذلك بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم منتصر الكم، ومديرة المخيم سوسن عبد الحليم، ومدير قسم الشرطة المجتمعية في المركز المتنقل النقيب هشام دريدي، والعشرات من المشاركين والمشاركات في المخيم، بالإضافة لأطفال معاقين.
وأشارت مديرة المخيم سوسن عبد الحليم إلى دور المخيمات الصيفية في تعزيز المسلكيات الإيجابية وروح التنافس الإيجابي لدى الأطفال، ومساعدتهم على صقل شخصيتهم، وتنمية الجانب الإبداعي والفني والرياضي والمطالعة.
وأضافت أن مخيم براعم يضم أطفالاً من ذوي الإعاقة، بهدف دمجهم مع أقرانهم، وتغيير النظرة السلبية في المجتمع اتجاه الطفل المعاق من حيث إهماله وتركه جانباً وعدم تقبل فكرة أنه عضو طبيعي في المجتمع له حقوق وعليه واجبات، مضيفة أن هذه النظرة السلبية تركت آثاراً سلبية على الأطفال ذوي الإعاقة من جانب عدم تقبلهم ورضاهم عن ذاتهم ما يدفع بهم إلى الانطواء وعدم التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم بشكل طبيعي، إضافة إلى ترددهم وعدم قدرتهم على اتخاذ قراراتهم بشكل مستقل.
وأكدت أن هذا ما دفعهم لتقديم برنامج المخيم الصيفي لتحقيق الدمج بشكل فعلي وإسهاماً في تغيير تلك النظرة السلبية ومحاولة لإعادة اعتبار وتقدير الذات للطفل المعاق.
بدوره أكد منتصر الكم، على أهمية الدور التنموي والاجتماعي لوزارة الثقافة وتفاعلها مع كافة قطاعات ومؤسسات المجتمع وشرائحه انطلاقاً من رسالتها الرامية إلى خدمة المجتمع وقطاع الطفولة بشكل خاص.
وقال إن المخيمات الصيفية تركز على أنشطة ترفيهية وإبداعية وفكرية، وتنمي فكرة التواصل والتفاعل الاجتماعي، وتعزز مفاهيم تربوية ووطنية وترفع مستوى الإبداع والابتكار والتجربة وزيادة المعرفة والتعبير عن الذات بشكل أفضل.
وتم تقسيم المشاركين في المخيم إلى مجموعات، واستعرض منتصر الكم أساسيات الرسم والألوان الأساسية والثانوية، وقد قام الأطفال بالرسم على رول الورق.
كما قام متطوعو ومتطوعات الهلال الأحمر بتنفيذ أنشطة تفريغية وألعاب حركية متنوعة ومسابقات "التيلي ماتش" في أجواء من البهجة والتفاعل الإيجابي.