قال وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير اليوم الأحد إن بلاده إلى جانب دول أوروبا تسعى لتكثيف دعمها لعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة من خلال حكومة الوفاق الوطني.
وأكد شتاينماير في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله عقب لقائهما في رام الله، دعم بلاده لحكومة الوفاق وضرورة فتح المعابر وإعطاء متنفس للمواطنين في غزة.
من جهته، قال الحمد الله إن حكومة الوفاق تعمل بشكل حثيث لحل كافة المسائل العالقة في قطاع غزة وعلى رأسها قضية الموظفين، معتبرًا أن غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية، وأن المشروع الوطني لا يكتمل بدون القطاع.
وثمن الحمد الله الدعم الألماني المقدم للشعب الفلسطيني سيما تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية ودعم إعادة إعمار قطاع غزة الذي يستهدف بالدرجة الأولى دعم برنامج وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" للمساعدات السكنية في القطاع.
وجدد دعوته إلى جميع الدول المانحة الإيفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة في أكتوبر الماضي، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على (إسرائيل) لفك الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل وإلى الأبد.
وطالب الحمد الله المجتمع الدولي بالضغط على (إسرائيل) لإلزامها بوقف جميع الانتهاكات بحق ابناء الشعب الفلسطيني خاصة سياسة التهجير، لا سيما تلك التي تستهدف التجمعات البدوية، الواقعة في محيط القدس الشرقية، وفي قرية سوسيا جنوب مدينة الخليل.
وشدد على ضرورة العمل من خلال الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية على تمكين الحكومة من الاستفادة من الموارد الطبيعية في المناطق المسماة "ج"، والبالغة مساحتها 63.9% من مساحة الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة
وفي نفس السياق حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من نشوب حرب جديدة في غزة، داعيا إسرائيل لإجراء مفاوضات جديدة مع الفلسطينيين بشأن إقامة دولة فلسطينية خاصة بهم.
وقال شتاينماير، عقب لقائه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد في القدس المحتلة، إنه "لا بد من البحث حاليا عن إمكانات لإعادة الحياة لعملية السلام من جديد"، محذرا من نشوب حرب جديدة فى غزة، قائلا: أعتقد أن إحداث تصعيد عسكري مجددا سيكون بمثابة التطور الأسوأ بالنسبة لكلا الجانبين".
من جانبه، أظهر نتنياهو استعداده لحل الدولتين، عن طريق إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، لكنه أشار إلى أن المقومات اللازمة لذلك "ليست متوافرة حاليا".
كما حذر نتنياهو، ألمانيا والدول الخمس أصحاب حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي من إبرام اتفاق نووي مع إيران، وقال: إن بقاء إسرائيل غير قابل للتفاوض، مضيفا، أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بحيازة قنبلة نووية".