أحيت محافظة جنين، يوم الزي الفلسطيني والتراث بميدان الشهيد ياسر عرفات، وتحت رعاية المحافظ اللواء إبراهيم رمضان، بحضور جماهيري متنوع لبى الدعوة الى ابراز الفلكلور الفلسطيني في مبادرة قام عليها مجموعة من الشباب بالتعاون مع عدة مؤسسات.
وقال نائب المحافظ كمال أبو الرب، في كلمته، إن التراث والزي الفلسطيني بؤرة الإشعاع الوطني والثقافي الذي يشكل الهوية الفلسطينية المستقله و الشخصية الأصيلة للشعب الفلسطيني . و مشيرا إلى أن عبقرية تراثنا التي تجلت في ابتكار أشكال وأنماط مختلفة للحياة بمختلف أوجهها أسست قاعدة للإبداع الفكري الثقافي.
وأضاف أبو الرب أنه رغم ما يتعرض له تراثنا من سلب وسرقة، إلا أنه أعاد إنتاج نفسه في معطيات وسياقات درامية وملاحم صمود، واستكمل صوره ومساراته المختلفة في إطار الإصرار على الوجود والبقاء وتحقيق الذات الفلسطينية وتكريس الهوية.
من جانبها، قالت رئيسة منتدى الأديبات عايدة أبو فرحة عريفة الحفل، إن شعبنا متمسك بزيه، وتراثه، وهويته، وبعلمه، وبنشيده، رغم محاولات الاحتلال سرقة تراثنا وطمس هويتنا.
وثمن أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين في جنين محمد الحبش، دور القائمين على هذا اليوم الذي له مدلولاته، في حين قالت منسقة الاحتفال سناء بدوي، إن المحافظة تحرص على إحياء يوم الزي الوطني، للتأكيد على أننا نسير على درب من سبقونا في النضال من أجل الحرية والاستقلال، ولتعريف أجيالنا وطلبتا بهذا المخزون والإرث الثقافي الذي هو عنوان هويتنا وعلمنا ونشيدنا وتاريخنا.
وأشارت بدوي إلى أن الاحتفال جاء بمبادرة من مجموعة من المتطوعين من محافظات جنين و نابلس ورام الله، تحت رعاية محافظة جنين، وبالتعاون مع منتدى الأديبات الفلسطينيات، ومديرية الثقافة، وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.
من جهته شكر عزام ابو سلامة صاحب المبادره ، كل الذين ساهموا في انجاح المبادرة للمرة الثانية على التوالي ، حيث اقيم اول احتفال للزي في جنين العام الماضي ولاقى صدى جيداً. وتمنى ان يتم العمل على التحضير للفعالية للعام القادم للحديث عن الزي الفلسطيني في تفاصيل الحياة الفلسطينية كموسم الحصيد وغيره.
وتخلل المهرجان فقرات فنية لفرقة فرسان الشمال وعرض للزي الفلسطيني، وزاوية للمأكولات الشعبية وأخرى للمطرزات.
