استعرض مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الخميس، مجمل التطورات السياسية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة، وما وصلت إليه القضية الفلسطينية، خلال لقائه بسفير جمهورية روسيا الكسندر فيتش كيشناك بدمشق.
وشرح عبد الهادي، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والهجمة الممنهجة على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، والتدابير الإسرائيلية الخطيرة وغير الإنسانية ضد المقدسات والمصلين، ومواصلة البناء الاستيطاني غير الشرعي وهدم المنازل والمنشآت.
وناشد المجتمع الدولي بالتدخل من أجل منع المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس العربية المحتلة، التي تقدم عليها وترتكبها عصابات المتطرفين بدعم واضح من حكومة الاحتلال، ما يقدم دليلا آخر على السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، والتي تدفع نحو إثارة حرب دينية، طالما حذرت منها القيادة الفلسطينية.
وأكد عبد الهادي على أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، خاصة أن قرار مجلس الأمن "2334" أكد أن خطوط الرابع من حزيران 1967 تشكل حدودا للدولتين.
وناقش الجانبان آخر التطورات بالنسبة للأزمة السورية، وأكدا التمسك بوحدة وسيادة سوريا على كافة أراضيها، وعدم التدخل بشؤونها ووقف التمويل والتسليح للقوى المسلحة، وضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، والالتزام بالحل السياسي من خلال حوار سوري- سوري .
وشدد السفير كيشناك على موقف روسيا الثابت من دعم حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأن روسيا ستستمر في الدفاع عن هذا الموقف خلال اللقاءات الرسمية والاتصالات مع اللاعبين الرئيسيين في المحافل الدولية بما فيها الرباعية الدولية.