دعوات إلى وضع تدابير أمنية مشددة

بالصور جماهير غفيرة تُشيّع جثمان ضحية التفجير الانتحاري برفح

جماهير غفيرة تشيّع جثمان شهيد التفجير الانتحاري برفح في حشد عسكري مهيب
حجم الخط

شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد القسامي نضال جمعة الجعفري، والذي ارتقى فجراً إثر تفجير انتحاري لجسده في قوة أمنية تتبع الضبط الميداني شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة.

وانطلقت جنازة الشهيد بحضور لفيف من قيادات العمل الوطني يترأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، ولفيف من وجهاء ومخاتير القطاع، وجميع غفير من أبناء الشعب الفلسطيني وعائلة الشهيد.

وتجمع حشد المشيّعين أمام مسجد العودة وسط رفح لتأدية صلاة الجنازة عليه، عقب إلقاء العائلة نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ومن ثم جرى مواراة جثمانه الثرى في المقبرة الشرقية بالمحافظة.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، "إن ما حدث فجر اليوم على الحدود الشرقية لمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، هو عمل مرفوض ومدان من كافة أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف البزم خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن وزارة الداخلية ستتخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة من أجل معالجة ذلك، مشدداً على أن ما حدث هو أمر عرضي، ولن يؤثر على الحالة الاستقرارية في القطاع.

وطمأن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بأن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها بشكل اعتيادي وطبيعي، لمعالجة آثار هذا العمل الجبان.

من جانبها، أعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي، رفضها الكامل للحادث الانتحاري الذي وقع في رفح، مؤكدةً على أنه يخدم الاحتلال ويتساوق مع مخططاته.

وطالبت القوى الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد لكافة المنحرفين فكريًا، مشيرةً إلى أن غزة لن تقدم للأمة العربية والإسلامية إلا كل خير.

من جهته، قال ابن عم الشهيد، إن عائلته استقبلت نبأ استشهاد نضال بفاجعة كبيرة، خاصة أنه ارتقى شهيداً على يد مسلم، مشيراً إلى أن نضال كان ملتزم ديناً وأخلاقياً، ومواظب على أداء الصلوات الخمسة، ويصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.

وأضاف خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن عائلة الجعفري تطالب الحكومة بالقصاص من فئة القاتل وأعوانه، مؤكداً على أن استلام العائلة لجثمان الشهيد وفتح باب العزاء، لا يعني أنها أخلت مسؤولية عائلة القاتل.

ولفت الجعفري إلى أن عائلة الانتحاري "كلاب" تتحمل المسؤولية عن استشهاد ابنها، مطالباً الأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بردع هذه الفئة القليلة الضالة والاقتصاص منها.

ويذكر أن الانتحاري مصطفى جمال كلاب من سكان منطقة تل السلطان برفح، فجر جسده فجر الخميس بقوة أمنية تتبع الضبط الميداني شرق معبر رفح، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشاب نضال الجعفري، البالغ من العمر 28 عاماً، بالإضافة إلى إصابة 5 آخرين بجراح متفاوتة.

وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الشهيد الجعفري، مشيرةً إلى أنه قائد ميداني في قوة "حماية الثغور".