أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، في تقريرها اليومي، اليوم السبت، على أن مواجهات عنيفة اندلعت بين النظام السوري والفصائل الفلسطينية الموالية له من جهة، والفصائل المسلحة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، على محور البلدية في شارع فلسطين، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بين الطرفين.
تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات بين تنظيم "داعش" وهيئة تحرير الشام في محيط فرن أبو فؤاد وشوارع حيفا وصفورية وسط مخيم اليرموك، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وفي السياق ذاته، أشارت المجموعة في تقريرها، إلى أن "داعش" أخذ في الآونة الأخيرة بنشر أبناء أمرائه بين أطفال جنوب دمشق ومخيم اليرموك، وذلك لجذبهم إلى التنظيم.
وأضاف "أن التنظيم جنّد الكثير من الأطفال وعينهم في ملف "الحسبة" لمحاسبة الكبير والصغير في الطرقات وأمام المساجد وتم تجنيد بعضهم في القتال على المحاور".
ونوه إلى أن المدنيين مجبرون على الطاعة ولا أحد لديه الجرأة على الرفض، والشخص الذي يرفض هذه التوجيهات يعتقل من قبل التنظيم.
إلى ذلك، لا يزال سكان اليرموك يشتكون من الانتهاكات والممارسات القمعية التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحقهم، كما يعاني الأهالي من استمرار الحصار المفروض على المخيم، والوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه قرابة ثلاثة آلاف فلسطيني داخل المخيم.
إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك في مناطق ببيلا ويلدا وبيت سحم، وذلك بعد اضطرارهم لمغادرة منازلهم إثر سيطرة داعش وجبهة النصرة على المخيم مطلع نيسان ابريل عام 2015.
يُشار إلى أن "تنظيم داعش" يفرض سيطرته على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك، في حين تتواصل الاشتباكات بينه وبين هيئة تحرير الشام (فتح الشام سابقاً) منذ 6 نيسان – ابريل 2016 في حارات اليرموك، والتي أدت إلى قضاء وجرح عدد من المدنيين وتضييق الخناق عليهم.
ومن الشمال السوري، أفادت مجموعة العمل أن سكان مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب استيقظوا يوم الجمعة على أصوات انفجارات ضخمة هزت أرجاء المخيّم، مما أثار الخوف والذعر بين الأطفال والنساء، تبين لاحقاً أنه ناجم عن انفجارات في مستودع للذخيرة تابع لمجموعة "لواء القدس" الموالية للنظام السوري جانب مقبرة الشهداء من جهة اتوستراد الراموسة.
وأكد المجموعة أن الانفجار لم يسفر عن سقوط جرحى بين المدنيين وإنما اقتصرت أضراره على الماديات، مضيفاً أن مخيّم النيرب محاط بمستودعات للأسلحة من كافة جهاته.
يذكر أن موقع مخيم النيرب الملاصق لمطار النيرب العسكري جعل منه موقعاً استراتيجياً لطرفي الصراع في سورية، وقد تعرض في وقت سابق للقصف ولإطلاق النار مما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وسقوط العديد من أبنائه بسبب انخراطهم في أحداث الحرب في سورية.
وفي سياق آخر، أكد أحد المعتقلين المفرج عنهم من سجن صيدنايا العسكري شمال دمشق التابع للنظام السوري مشاهدته للاجئ الفلسطيني "تحسين زيادة السكري" في السجن، منوهاً إلى أن السكري بصحة جيدة.