طالب رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بفتح شارع الشهداء المغلق منذ 17 عاما بقرار إسرائيلي مخالف لاتفاق الخليل، مؤكدا رفض البلدية تغيير المستوطنين لأسماء شوارع البلدة القديمة إلى أسماء عبرية .
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد، في دار البلدية مع الوزير السابق اشرف العجرمي ممثلا عن لجنة التواصل مع المجتمع المدني الإسرائيلي، والمحامي الإسرائيلي يائير نهواي ممثلا عن مؤسسة حاخامات من أجل حقوق الإنسان، وبحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي.
وعرضت الجمعية الحقوقية الإسرائيلية على بلدية الخليل الانضمام إلى الالتماس المقدم من قبلها ضد الحكومة الإسرائيلية والإدارة المدنية والمستوطنين وآخرين، وموضوعه تغيير أسماء شوارع البلدة القديمة وضد الشعارات العنصرية التي يخطها المستوطنون في البلدة القديمة.
وأبدى أبو سنينة، تحفظه على الانضمام لهذا الالتماس، مبديا بالوقت ذاته تأييده للفكرة، مؤكدا أن بلدية الخليل هي صاحبة الصلاحية الوحيدة في إطلاق الأسماء على شوارع الخليل، ولا يجوز تغيير أسماء الشوارع من قبل المستوطنين أو غيرهم لمخالفة وجودهم في الخليل القانون الدولي الإنساني، "ويشكل ذلك جريمة حرب".
وبيّن رئيس البلدية، أن بلدية الخليل ومن خلال الدائرة القانونية تدرس إمكانية رفع دعوى لدى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد هذا الإجراء، مؤكدا أن ما يقوم به المستوطنون من تغيير للمعالم التاريخية في البلدة العتيقة من الخليل "يشكل مخالفة لاتفاق الخليل الذي لم تلتزم به حكومة الاحتلال بحجج أمنية".