روت إحدى السيدات خلال تحقيق نُشر في صحيفة سعودية عن معاناتها من ارتباطها بزوجها الوسيم، واصفة إياه بـ"الشخص الأناني والمتعالي" بسبب مغازلة الفتيات له، وضحكه ولطفه مع الأخريات وتصنّع الظرافة معهنّ، بينما يعبس ويتجهّم دوماً في وجهها.
وأضافت وهي تشعر بالأسى، أن زوجها لا يرغب بتحسين علاقته معها؛ لأن النساء يتهافتنَ عليه في الخارج. فهل وسامة الرجل تؤثر على المرأة وحياتها؟ أكدت الدراسات فعلاً، أن المرأة تكون عُرضة لعدم تقدير الذات، وتعاني من اضطرابات مختلفة في الهضم إذا كانت تملك شريكاً جاذبيته أعلى من جاذبيتها.
إضافة إلى أن الكثير من النساء اللواتي يرتبطنَ بأشخاص وسيمين يصبحنَ عرضة للاضطرابات النفسية، كالشك والغيرة وفقدان الثقة بالنفس، وربما يتطور الأمر لتدمير حياتهنّ نتيجة لإهمال أمورهن الخاصة، والتفرغ لمراقبة أزواجهنّ.
في دراسة أجرتها جامعة فلوريدا من خلال فحصها لـ113 من المتزوجين حديثاً، ومتوسط أعمارهم 20 عاماً. قُسّموا إلى مجموعتين: في المجموعة الأولى كانت الزوجة أكثر جاذبية من الزوج، أما الثانية فكان الأزواج فيها أجمل من الزوجات، وذلك بعد تقييمهم لجهة الجمال على مقياس من 1 إلى 10، وبالتركيز على ملامح الوجه بشكل خاص، توصلت الدراسة إلى أن الزيجات تسير على نحو أفضل عندما تكون الزوجة أكثر جاذبية من الزوج، من دون اعتبار لفرق مقدار الجمال بينهما.
وقالت صاحبة البحث تانيا رينولدز إن نتائج الدراسة برهنت أن الزوج الجذاب جسدياً يؤثر سلباً على الزوجة، تحديداً إذا كان أجمل منها.
كذلك، يوضح علماء نفس أنه ينبغي على المرأة أن لا تضع وسامة الرجل شرطاً لارتباطها به أو تقييمه كزوج صالح يمكنها معه أن تكوّن أسرة وتربي أبناءها بشكل صحيح.
ويضيفون أن المرأة التي تتزوج الرجل الوسيم لمجرد وسامته فقط والتباهي به أمام معارفها، عليها أن تركز قبل ذلك على أخلاقه، ونظرات الفتيات له وتغزّلهنّ به، ومن صعوبة العيش معه لكثرة مراقبة تحركاته وتصرفاته.
بحسب الخبراء النفسيين، فقد يتحول هذا الرجل الوسيم إلى نقمة بدلاً من نعمة، تحديداً إذا لم تكن جذابة مثله، لذلك نصح العلماء بأن تتوخى المرأة الحذر أثناء ارتباطها بالرجل الوسيم، فقيمة جماله ستتراجع مع التقدم في العمر ومرور سنوات على الزواج، حيث ينبغي الاهتمام بقيم أكثر أهمية في الحياة الزوجية.