قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين، الذي يصادف الذكرى الـ 48 لحريق المسجد الأقصى المبارك، إن الجرائم والاقتحامات اليومية وما تمارسه سلطات الاحتلال من تهويد بإقامة البؤر الاستيطانية وحفر الأنفاق ومنع المصلين هو استمرار للجريمة الكبيرة والتي تمثلت بحرق المسجد المبارك.
وأوضحت الهيئة في بيانها أن نيران الحريق ما زالت مستعرة في قلب كل مسلم غيور لن يخمده إلا تحرير القدس وعودة المسجد الأقصى للأمة الإسلامية.
بدوره، قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان البداية لمخطط شامل وخطير لتهويد المسجد والاستيلاء الكامل عليه، لتتبين خيوط المؤامرة بشكل علني وصريح من خلال الدعوة لفتح بوابات المسجد أمام اليهود وتقسيمه زمانياً ومكانياً، ومحاولة فرض البوابات الالكترونية على بواباته، معتبراً جريمة حرق المسجد المبارك ليست الجريمة الوحيدة بحق المسجد والاعتداء على حرمة المقدسات ودور العبادة في القدس الشريف، بل كان جزءاً من مخطط تهويدي كبير يستهدف مدينة القدس بأكملها دون اعتبار لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها".
وأضاف: "أن الجريمة بحق المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة مستمرة باختلاف مسمياتها وتفاصيلها، حيث إن الهدف الذي سعت إلى تحقيقه سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين فيها ما زالت تعمل على تنفيذه على قدم وساق لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وتهويد المدينة المقدسة وصبغها بطابع يهودي غريب عن عروبتها وقدسيتها، ناهيك عن تهجير سكانها المقدسيين وتوطين المستوطنين فيها."
يشار إلى أن الحريق شب في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بـ "منبر صلاح الدين"، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة.