نظّم عشرات الأسرى والمحررين اليوم الاثنين عدة وقفات احتجاجية في مدينة غزة، تنديدًا بمواصلة السلطة الفلسطينية قطع رواتبهم للشهر الثالث على التوالي.
واحتشد الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر وسط مدينة غزة ورفعوا شعارات تطالب بصرف مخصصاتهم المالية، وأخرى تؤكد أن رواتبهم حق مكفول لهم ولأطفالهم.
وقال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل خلال كلمة له إن "استمرار الإساءة لهذه الشريحة التي لا يختلف عليها اثنان لا يمكن أن يستمر بأي حال من الأحوال".
وأكد قنديل أن الأسرى المحررين جزء أصيل من النسيج الوطني الفلسطيني؛ وقدموا التضحيات في كل معركة خاضوها داخل السجون وخارجها.
وأضاف "الأسرى يُقدّرون جهود السلطة الفلسطينية في حل قضية الأسرى المقطوعة رواتبهم في الضفة الغربية المحتلة، لكننا نرفض التمييز بين أبناء الوطن الواحد".
وأعرب قنديل عن أمله أن تلقى المناشدات استجابة من الرئيس محمود عباس بالإيعاز لاستئناف صرف رواتب الأسرى المحررين في غزة أسوة بزملائهم في الضفة.
وفي جنوب مدينة غزة نظم عشرات الأسرى والمحررين وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة شؤون الأسرى والمحررين لنفس الهدف.
وتساءل الأسير المحرر محمد أبو عطايا "بأي ذنب يقطع الرئيس عباس رواتبنا؟ نحن لم نعمل لا مع حكومة غزة أو الضفة. لماذا نُحمّل ذنب الانقسام؟".
وأضاف "جئنا لنضع هيئة شؤون الأسرى والمحررين عند مسؤولياتها؛ بصفتها الجهة الرسمية لانتزاع حقوقنا".
واستهجن أبو عطايا التمييز التي تفرضه السلطة بين الأسرى من الضفة وغزة، قائلاً "رواتبنا حق مكفول لنا في القانون الفلسطيني وليست منّة من أحد".