استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة، مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم المنازل والمراكز الصحية والمنشآت والمرافق الاقتصادية الفلسطينية، وكذلك هدم المدارس ورياض الأطفال.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، "مع بداية العام الدراسي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها القمعية، وتدابيرها الاستعمارية الهادفة إلى ضرب العملية التعليمية في فلسطين وبشكل خاص في المناطق المصنفة "ج"، حيث استولت سلطات الاحتلال بالأمس على بيوت متنقلة، تعود لمدرسة "جب الذيب" شرق محافظة بيت لحم، تستخدم كصفوف مدرسية بحجة عدم الترخيص.
وشددت الخرجية على أن انتهاكات الاحتلال وإجراءاته الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته بلغت حداً لا يطاق ولا يحتمل، خاصة أنها تندرج في إطار مخططاته المعلنة الهادفة إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على كامل المناطق المصنفة "ج" وتهويدها بالاستيطان، ومحاربة أي شكل من أشكال الوجود الوطني والإنساني للفلسطينيين عليها، وبشكل خاص ما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة من عمليات هدم وتهويد ومحاولات أسرلة لجميع نواحي الحياة وفصلها عن عمقها الفلسطيني.
وبيّنت أن تخلي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة عن ممارسة مسؤولياتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، يفقدها المصداقية التي تدعيها في حماية مبادئ ومرتكزات القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ويجعلها شريكاً في التغطية على انتهاكات الاحتلال التي ترتقي في غالبيتها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وعليه تطالب الوزارة المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية المختصة بسرعة التحرك لفضح تلك الانتهاكات، وتحمل مسؤولياتها في لجم إجراءات الاحتلال وتدابيره الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا من بطش الاحتلال وجبروته، وقبل فوات الأوان.
ويذكر أن قوات الاحتلال هدمت أمس الأول روضة للأطفال في جبل البابا بالعيزرية، والمقدمة من الاتحاد الأوروبي، تضم ما يقارب 25 طفلاً ممن لم تتجاوز أعمارهم الخمسة أعوام، بنفس الذريعة الواهية التي يلجأ إليها الاحتلال لتبرير حربه الشاملة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج".