أعلنت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، والكشف عن مصير المفقودين، عن إطلاق فعاليات اليوم الوطني لشهداء مقابر الأرقام، الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يصادف في 27 آب الحالي.
وأقدم أعضاء الحملة بمشاركة محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من أهالي الشهداء، بوضع إكليلاً من الزهور على ضريح شهداء عملية "سافوي" التي نفذتها مجموعة فلسطينية مسلحة تابعة لحركة فتح عام 1975، وسط مدينة تل أبيب، والذين تم تسليم جثامينهم عام 2012، ودفنوا في قبر جماعي في مقبرة رام الله، بعد تعذر التعرف عليهم.
وأوضحت غنّام ، أن استمرار وجود الاحتلال يعني استمرار ارتقاء الشهداء، واحتجازهم في مقابر وثلاجات الاحتلال، مبيّنةً أن الاحتلال يهدف من احتجاز جثامين الشهداء إلى ممارسة العقاب على عائلاتهم، لافتة إلى أن "هذا الملف سينتهي بجهود الحملة الوطنية وبإرادة شعبنا وسيعود الشهداء إلى عائلاتهم ليدفنوا في وطنهم".
وشدد منسق الحملة سالم خلة، على أن هذا الضريح يضم رفات 11 شهيدا ثمانية منهم ممن نفذوا العملية، إلى جانب ثلاثة شهداء بقوا مجهولين الهوية، سلمها لنا الاحتلال دون أن نعلم عنهم أي شيء، لافتاً إلى أن اسرائيل تحتجز في مقابرها نحو 249 شهيدا، إضافة إلى عشرة جثامين لشهداء استشهدوا خلال الهبة الشعبية الأخيرة، وأن هناك 67 مفقودا، يتحمل الاحتلال وفق القانون الدولي مسؤولية الكشف عن مصيرهم، إلى جانب 19 شهيدا من شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.
وذكر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، أن الحملة تتابع تحرير جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام منذ سنوات طويلة، مؤكدا أهمية وقوف شعبنا خلف هذه القضية من أجل تحريرهم، وتحرير عشرة شهداء من ثلاجات الاحتلال، داعياً إلى ضرورة تنظيم فعاليات ووقفات جماهيرية تشمل المدن الفلسطينية، من أجل إجبار الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء، كذلك لتحريك هذه القضية.
وأكد مدير مركز القدس للمساعدة القانونية، على أنه سيتم تنظيم مسيرات تنطلق من مراكز مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، لما يمثله هذا الملف من أهمية وطنية وأخلاقية وإنسانية،مشيراً إلى أن الحملة نجحت في تدويل هذا الملف، وجعله ملفا حيا بعد أن كان طي النسيان، كما نجحت باسترداد 130 شهيدا من مقابر الأرقام، كذلك 120 أخرين من ثلاجات الاحتلال، وستستمر في عملها حتى استرداد اخر شهيدا محتجز.