كشف استطلاع إسرائيلي، نُشر اليوم الخميس، زيادة شعبية حزب الليكود الحاكم، رغم التحقيقات الجنائية الجارية ضد زعيمه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وأشار الاستطلاع إلى زيادة قوة أحزاب اليمين، قياساً باستطلاعات سابقة، موضحاً أن شعبية القائمة المشتركة تراجع بشكل كبير، وعلى ما يبدو أن هذا التراجع يأتي على خلفية استياء الناخبين العرب من انشغال مركبات المشتركة بمسألة التناوب والامتناع عن تنفيذها.
وبحسب الاستطلاع، الذي نشره موقع صحيفة "معاريف" العبري، وأجراه معهد "غيئوكارتوغرافيا" بين 500 شخص، فإن حزب الليكود سيحصل فيما لو جرت الانتخابات اليوم على 34 مقعداً في الكنيست، بينما هو ممثل اليوم بثلاثين مقعداً، وتوقعت استطلاعات سابقة تراجعه.
وبيّن أن شعبية كتلة "المعسكر الصهيوني" تراجعت إلى 13 مقعداً، علماً أن شعبية هذه الكتلة ارتفعت إلى 20 و21 مقعداً في أعقاب انتخاب أفي غباي رئيساً لحزب العمل، لكن هذا التوجه تراجع في الاستطلاعات الأخيرة، و"المعسكر الصهيوني" ممثل في الكنيست حالياً بـ24 مقعداً.
وأظهر الاستطلاع الحالي تراجع شعبية حزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد، إلى 14 مقعداً، بينما توقعت استطلاعات سابقة بحصوله على 20 مقعداً.
كما ارتفعت شعبية حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف برئاسة وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى 13 مقعداً، وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة حفاظ هذا الحزب على هذا الارتفاع، علماً أنه ممثل اليوم بثمانية مقاعد، وحافظ حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، على قوته، وهي 6 مقاعد.
وبعد تراجع حزب "كولانو" برئاسة وزير المالية، موشيه كحلون، في الاستطلاعات السابقة، فإنه حصل في الاستطلاع الحالي على 10 مقاعد، وهو عدد المقاعد نفسه الذي يمثل الحزب في الكنيست الحالية.
وبحسب الاستطلاع فإن كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، الممثلة بستة مقاعد اليوم، ستحصل على 9 مقاعد، بينما حزب شاس الحريدي سيتراجع من سبعة مقاعد تمثله اليوم إلى 4 مقاعد فقط، ويبدو أن في خلفية ذلك شبهات الفساد التي التصقت بزعيمه أرييه درعي.
كما أن حزب ميرتس هو أحد المستفيدين من تراجع شعبية "المعسكر الصهيوني، وبحسب الاستطلاع الحالي سيحصل على سبعة مقاعد.
في حين أن القائمة المشتركة، التي تجمع الأحزاب الناشطة في المجتمع العربي ويمثلها في الكنيست 13 نائباً، فقد تراجعت في الاستطلاع الحالي إلى 10 مقاعد، ويبدو أن سبب ذلك هو الحرب على الكراسي داخل هذه القائمة في ظل أزمة التناوب التي تعصف بمركباتها.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن قوة معسكر اليمين، الذي تشارك أحزابه في ائتلاف حكومة نتنياهو، ارتفعت بعشرة مقاعد، ويمثلها 76 عضو كنيست، بينما يمثلها اليوم 66 عضو كنيست، وأن الإسرائيليين لا يكترثون بالتحقيقات الجنائية ضد نتنياهو.